أمرت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة مديري الثقافة والفنون وجميع المؤسسات تحت الوصاية، بضرورة الحرص على منح الجمعيات الثقافية الناشطة في جميع المجالات عناية خاصة عن طريق مساعدتها وفتح أبواب المؤسسات الثقافية أمامها لممارسة نشاطاتها وفق مبدأ تكافؤ الفرص واستنادا لما يخوله القانون لها ووفق النهج السديد الذي تبنته الدولة الجزائرية في اهتمامها بالمجتمع المدني. أكدت وزيرة الثقافة والفنون خلال لقاءها أول أمس، بدار أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح"، بمديري المؤسسات تحت الوصاية والجمعيات الثقافية الناشطة في مجال التراث الديني، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، عيسى بلخضر، أن شهر رمضان الفضيل سيعرف الكثير من التظاهرات الحية ومنها الافتراضية بحسب البروتوكول الصحي، بما ينقل الصورة التي تعكس فلسفة ثقافة مختلفة، مسدية تعليماتها من أجل برمجة ثلة من المهرجانات ذات الطابع الديني والروحاني، والمنتظر منها مرافقة المواطنين والسمو بهم إلى مراتب الجمال والكمال الرباني دون إغفال تربية الذوق الفني والجمالي لديهم. كما دعت وزيرة الثقافة والفنون إلى ضرورة إبراز الثقافة المحلية في برامج هذه المؤسسات والجمعيات وخصوصا ما تعلق بالإنشاد والمديح الديني مؤكدة وجود تقصير لدى البعض كونهم لم يبذلوا جهدا في ربط الثقافة المحلية بنفس مبتكر، معتبرة هذا التكريس للتكرار هو بمثابة نأي عن طبيعة هذه الهيئات المتمثلة في النهوض بالثقافة المحلية لإظهار تميزها داخل منظومة التنوع الثقافي للجزائر. كما أشادت في سياق كلامها بدور المجتمع المدني وخصوصا الجمعيات الثقافية التي قالت أن قطاعها يوليها عناية خاصة من خلال مساعدتها وفتح الأبواب أمامها مشيدة في سياق كلامها بدورها إبان الجائحة في خدمة المجتمع. من جهته، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، عيسى بلخضر، أن رئيس الجمهورية يؤكد على وضوح رؤية كل القطاعات وفق البعد الوطني المتكامل، مشيرا إلى أن الثقافة والفن معول عليهما لتطور مسار التنمية الوطنية في مختلف القطاعات، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بتراث الجزائر الزاخر من المديح والتعبير الصوفي والشعر الملحون وغيرها، كما دعا إلى ضرورة اتخاذ جمعيات الإنشاد والمديح من التراث المحلي من أجل حفظه ولجعله منصة للشباب الجزائري حتى لا يستعير من الثقافات الأخرى، مشيرا إلى العديد من الشعراء الجزائريين كسيدي بومدين الغوث وسيدي لخضر بن خلوف، موضحا بأن الذاكرة هي البوصلة التي تضمن ثبات الرؤية الحضارية التي تصبوا إليها الجزائر من دون التنكر للماضي أو الانفتاح على الخارج مشيدا في سياق كلامه بتتويجات العديد من المنشدين الجزائريين على المستوى العربي. وأضاف المتحدث أن رمضان فرصة لإبراز الشخصية الجزائرية والاعتزاز بها من خلال إبراز المقامات الجزائرية في قراءة القرآن والاهتمام بالجانب الإبداعي للطرائق الصوفية وكذا عكس مختلف مقومات الثقافة الجزائرية من لباس وألحان وأشعار … وشدد المتحدث في ختام كلامه على دور الثقافة الروحية والدينية في مواجهة المحاولات اليائسة من بعض من لهم أهداف سياسوية معروفة وأخرى تجارية ضيقة في تهويل الناس من خلال تصوير رمضان وكأنه كارثة ستحل عليهم، مشددا على أن هؤلاء اختصروا رمضان في الأكل متناسين جانبه الديني والروحاني … .. 5 مهرجانات جهوية خلال شهر رمضان وبالمناسبة كشفت وزارة الثقافة والفنون عن برنامجها المسطر لشهر رمضان تحت شعار"نفحات روحانية ومقامات فنية في رحاب رمضان" والذي سيتضمن خمسة مهرجانات جهوية مخصصة للإنشاد وسينظم في مدينة بوسعادة بولاية المسيلة في الفترة ما بين 19إلى 23 أفريل، والمديح الديني ومهرجان للخط العربي الذي سينظم بقصر الثقافة مفدي زكريا في الفترة ما بين 4 إلى 8 ماي المقبل الذي سيكون بصبغة وطنية بسبب كوفيد 19 وكذا فعاليات موسيقية وسينمائية ومسرحية وأدبية وتراثية سيقام بعضها افتراضيا بالولايات التي بها الحجر الصحي، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية وفنية مختلفة ذات طابع روحاني .