كرم صباح أمس، والي ولاية بومرداس، يحي يحياتن، المجاهد محمد عفير، أحد أبرز مناضلي فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا، وهو أيضا أحد صناع ملحمة 17 أكتوبر 1961 بباريس. وألف المجاهد محمد غفير، المعروف بلقب "موح كليشي"، كتبا تاريخية يصف فيها الأوضاع في السجون الفرنسية، والتعذيب الذي تعرض له المجاهدون وحضر التكريم رئيس الديوان، مدير المجاهدين، الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، والمكلف بالتنظيم الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين. من جانب آخر، سيتم اليوم الوقوف دقيقة صمت في الساعة 11:00 سا صباحا، عبر كافة مصالح الولاية والبلديات والمؤسسات العمومية وكل الإطارات والموظفين والمستخدمين والعمال، وترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أقر بموجب المرسوم الرئاسي رقم 21-392 المؤرخ في 16 أكتوبر 2021 الوقوف دقيقة صمت، يوم 17 أكتوبر على الساعة الحادية عشر صباحا من كل سنة، عبر كامل التراب الوطني وممثليات الجزائر الدبلوماسية والقنصلية بالخارج. وبمناسبة إحياء الذكرى 61 اليوم الهجرة 17اكتوبر، أطلقت ولاية بومرداس مبادرة لتنظيف مقابر الشهداء ومعالمها التذكارية، في إطار الحملة الوطنية، وعملا بتعليمات الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بإيلاء عناية خاصة لنظافة المحيط والبيئة، وتحت إشراف والي ولاية بومرداس. وتشمل حملة التنظيف مقابر الشهداء والمعالم التذكارية، بمشاركة مصالح البلديات والقطاعات الولائية والمؤسسة العمومية "مادينات"، وجمعيات المجتمع المدني والمواطنين، تحت شعار " شركاء في المحيط مسؤولون على نظافته"، ومست عددا من مقابر الشهداء والمعالم التذكارية، عبر بلديات الولاية. وتعد هذه المبادرة التي نظمتها السلطات المحلية بمشاركة مختلف شرائح المجتمع وحتى الأطفال عربون وفاء للشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأنفسهم حتى ينعم جيل الاستقلال بالحرية، وشملت عدد من مقابر الشهداء والمعالم التذكارية المخلدة لشهداء الواجب الوطني عبر كامل بلديات الولاية. كما أن المبادرة لقيت استحسانا واسعا لدى الجميع، مؤكدين أن حق الشهداء علينا هو الوفاء لتضحياتهم الجسيمة اتجاه الوطن.
