أكد وزير الري، طه دربال، يوم الخميس خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أن وزارته تعمل على تنفيذ مخطط وطني لتعزيز القدرات في مجال حشد الموارد المائية السطحية، يشمل البحث عن مواقع جديدة لإنجاز سدود وحواجز مائية عبر مختلف ولايات البلاد. وأوضح الوزير أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات باشرت خرجات ميدانية لتحديد المواقع المناسبة، حيث سيتم اعتمادها وفقًا للدراسات التقنية ودراسات الجدوى الخاصة بكل موقع. وفي حال توفرت الشروط المطلوبة، سيتم اقتراح إدراج هذه المشاريع ضمن البرامج المالية المستقبلية. كما استعرض دربال في نفس الجلسة، التي ترأسها النائب عادل ميطح بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان كوثر كريكو وأعضاء من الحكومة، مجموعة من الانشغالات ذات الطابع المحلي. وفيما يخص ولاية برج بوعريريج، أشار الوزير إلى أن الولاية تحظى باهتمام خاص ضمن استراتيجية القضاء على التذبذبات في التموين بالمياه الصالحة للشرب. وأعلن أن مصالحه تعمل حاليًا على ربط عدد من البلديات بمحطة تحلية مياه البحر ببجاية، حيث ستستفيد 14 بلدية من المياه المحلاة كمرحلة أولى، على أن يتم لاحقًا ربطها بسد عين زادة. وفي ولاية تبسة، كشف دربال عن اعتماد مخطط لتحويل المياه من ولايات مجاورة نحو الولاية، فيما أوضح بخصوص ولاية عنابة أن قطاعه يسعى إلى تحيين المخطط التوجيهي للمياه الصالحة للشرب، مؤكدًا أهمية مشروع محطة تصفية ذراع الريش الذي استفاد مؤخرًا من إعادة تقييم مالي. ويعكس هذا المخطط الوطني حرص السلطات على ضمان الأمن المائي وتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب في ظل التحديات المناخية وتزايد الطلب.