دشّنت مصالح أمن ولاية تندوف، اليوم الأحد، مقرّ الأمن الحضري الثالث بحي موساني، بحضور المفتش الجهوي للشرطة، حيث تم وضع هذا الهيكل الأمني حيز الخدمة في إطار تعزيز التغطية الأمنية وترقية الخدمة الشرطية الجوارية. وأوضح أحد مفتشي الشرطة، في شروحات قُدّمت بالمناسبة، أنّ المقر الجديد يضم 15 مكتبًا، منها 9 مكاتب بالطابق الأرضي و6 بالطابق الأول، إضافة إلى مكتب رئيس الأمن الحضري، وقاعات مخصّصة لاستقبال المواطنين، إلى جانب تجهيزات ومرافق داعمة، من بينها مولد كهربائي. وأشار المتحدث إلى أنّ هذا الهيكل الأمني، المشيّد على مساحة 447.50 مترًا مربعًا، يأتي ضمن مخطط التغطية الأمنية المحكمة لإقليم اختصاص أمن ولاية تندوف، ويستفيد من خدماته عدد يفوق 220.961 نسمة، حسب إحصائيات سنة 2025، عبر أحياء موساني، القصابي، البدر، الرماضين، الأمير عبد القادر، وسليمان عميرات. من جهته، أكد رئيس أمن ولاية تندوف، المراقب العام للشرطة سعيد قماط، أنّ تدشين هذا المرفق يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للمدير العام للأمن الوطني الهادفة إلى عصرنة الهياكل الأمنية، وتعزيز الانتشار الميداني، وتقريب الخدمة من المواطن، بما يساهم في تحسين ظروف الاستقبال والرفع من مستوى الأداء الأمني وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار. وأضاف أنّ هذا الإنجاز يجسّد حرص القيادة العليا للأمن الوطني على دعم السياسة الأمنية الوقائية، وتكريس مفهوم الأمن الجواري القائم على الشراكة والتواصل الدائم مع المواطن، مثمّنًا دور السلطات المحلية ومختلف القطاعات والإطارات التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع. بدوره، أوضح المفتش الجهوي للشرطة أنّ افتتاح مقر الأمن الحضري الثالث يهدف إلى تعزيز الخارطة الأمنية وتقديم خدمة أمنية نوعية، خاصة في مجال حماية الممتلكات العامة والمنشآت العمومية الحساسة، مؤكدًا أنّ العمل الجواري وحسن الاستقبال والتكفل بانشغالات المواطنين تظل من أولويات جهاز الأمن الوطني، باعتبار المواطن شريكًا أساسيًا في المعادلة الأمنية.