أصبحت المعالم التاريخية بتسالة المرجة بالعاصمة تشكو الإهمال والعبث والاعتداء وتغيير معالمها, الأمر الذي يجعلها مهددة بالزوال والاندثار .. فالمقام الشهيد والنصب التذكاري الشامخ التي ارتبطت بمراحل نضالية أو بتحولات سياسية في البلاد، أصبحت اليوم آيلة للزوال، الأمر الذي يعني بالضرورة زوال إرث ثقافي وتاريخي. لطيفة مروان في زيارتنا الميدانية لبلدية تسالة المرجة بالعاصمة، أكد السيد"عثماني لخضر"رئيس قسمة الافلان ببلدية تسالة المرجة أنه تمكن من إحباط محاولة للاستيلاء على المساحة الارضية المشيدة عليها المقام الشهيد الذي يعد ذاكرة التاريخ من طرف جماعة يرغبون في التوسع على حساب أي شيئ حتى ولو كانت معالم بلادهم،وقد كانت التحريات التى كشفتها قسمة الافلان بتسالة المرجة بان مقام الشهيد بيع ثلاثة مرات من طرف البلدية لأحد الخواص وتم اعادته بفضل تفطن رجال الغيورين على الوطن . أكد السيد"عثماني لخضر"رئيس قسمة الافلان ببلدية تسالة المرجة أنه وجه مراسلات عديدة للجهات المعنية لإحباط محاولة الاستيلاء عليها وتقسيمها بالرغم من أنها أملاك دولة،مشيرا أن معلم تاريخى دفن به عدد من الشهداء الذين سقطوا ضحايا في إحدى المعارك إبان الاستعمار الفرنسي،وتعرض لمسلسل من الإهمال غير المسبوق فى عهد الرئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي،حيث لم يمنح حراسة الأرض لأي أحد ليصبح لقمة سهلة لإطماع المحيطين به ليتم سرقته ثلاثة مرات على التوالي سعت منظمة المجاهدين بمعية رئيس قسمة الافلان السيد عثماني لخضر باسترجاعها بعد أن طرقوا عدة ابواب ومع نشوب الشرارة الأولى بين القائمين على القسمة المجاهدين ومسؤولين بالبلدية وما تزامن معها من انفلات تحول مقام الشهيد إلى تلال من القمامة ومأوى لجثث الحيوانات النافقة شيئا فشيئا، فضلا عن تهشم أسواره وتشوه كل ملامح جدرانه، كما تحول المكان لوكر للمدمنين وتجار المخدرات وقطاع الطرق، ولمرتكبى الأعمال المنافية للآداب، فضلا عن محاولة التعدى عليه ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تعرضت أراضى للسرقة والاستيلاء عليها من بعض عديمي الوطنية كما وصفهم محدثنا الذين يحاولون تقسيم الأرض فيما بينهم دون وجه حق وبيعها وقال رئيس قسمة الافلان بتسالة المرجة ل"الحياة العربية" بلهجة غضب ممزوجة بالقلق، إنه بعدما شاهد الكوارث الموجودة بمقام الشهيد، و خاطب العديد من الجهات المختصة لحماية ذلك المعلم التاريخي من النهب، كما طالب فى المجلس التنفيذى لبلدية تسالة المرجة بضرورة اعادة الاعتبار له ونفض الغبار عنه وعدم تذكره في المناسبات فقط ،موضحا إنه يسعى بكل ما اوتيا من قوة لتحويل المقام من وضعيته المزرية الى الوضعية والمكانة التي يستحقها حالة النصب التذكاري ليس بأحسن حالٍ من المقام الشهيد ,فقد أصبح اليوم في طريقه للاندثار والزوال بسبب الإهمال, الأمر الذي يعني القضاء على الإرث التاريخي بهذه البلدية امام تساهل أو عدم إكتراث المسؤولين في البلدية لما تتعرض له هذه المعالم . فجزء من النصب التذكاري تم هدمه وكسر سياجه وقال رئيس قسمة الافلان بتسالة المرجة ل"الحياة العربية" إن الجهات المعنية تتعامل بعدم جدية مع هذا المعلم ،ولم يخف استغرابه من عدم الاسراع في ترميمه وحذر محدثنا من استمرار عدم الجدية في التعامل مع ما تعانيه تلك المعالم والتي يعني انتهائها .. طمساً تاريخياً يتعلق بموروث لأبناء هذه البلاد ،مناشدا المسئولين في الدولة القيام بواجبهم ابتداء بالوزارات البلدية …سنقوم بتدارك كل الامور قريبا من جهته،اكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بتسالة المرجة على لسان السيد "ماحي محمد "نائب الثاني المكلف بالشؤون الاجتماعية بالبلدية ل"الحياة العربية" انه القائمين على البلدية لم تمارس في أي وقت من الاوقات أي نوع من الضغوط عليه ،منوه بتدارك الامور والشروع في ترميم المعلمان في القريب العاجل