أوضح مفتش التعليم الديني والتعليم القرآني بمديرية الشؤون الدينية للوادي ومنتج برامج في إذاعة الوادي، بلال العيد، أن الزكاة لا يجب ان تخرج حسب التوقيت الميلادي، واشار الى ان هناك من الجزائريين من يفضلون اخراج زكاتهم في شهر رمضان وهناك فئة مرتبطة بحلول السنة الهجرية الجديدة ، وهو ما يعطي المجال للمسلم الغني من اجل احصاء ماله وإخراج الزكاة منه. وشدد المتحدث، في ندوة اذاعة القران الكريم التي بثت مباشرة من اذاعة الوادي الجهوية، على ضرورة اخراج الزكاة متى حال الحول عليها وقائلا: "متى حال الحول على المال وبلغ النصاب يجب الاسراع في اخراج الزكاة منه، مذكرا بنصاب السنة الهجرية الحالية الذي بلغ 39 مليون و525 الف دينار. ودأب المسلمون الجزائريون على اخراج الزكاة في اليوم الموافق لليوم العاشر من شهر محرم من كل سنة هجرية وهي تقليد لدى الأمة الجزائرية وأصبحت موروثا اجتماعيا لديهم دون أن يكون هنالك اي اشارة في السنة النبوية او ذكر من السلف الصالح. من جهته، أكد الاستاذ الجامعي علي زواري احمد، عضو بالمجلس العلمي بولاية الوادي أن كل انسان مربوط بحوله، مضيفا ان لا علاقة بين عاشوراء والعشر المستخرج من اموال المسلمين كزكاة بل هواشتقاق لغوي فقط، أما عن فضل الزكاة والتوسعة على العيال والأهل في عاشوراء، قال علي زواري انه لم يصح في عاشوراء إلا حديثا واحدا وهو الحديث المرتبط بالصيام الذي يشير الى ان صيام عاشوراء يكفر سنة ماضية، أما التوسيع عن الاهل والعيال في عاشوراء فانه لم يرد الا في عيد الفطر وأيام التشريق. هذا وأوضح الإمام أحمد طهراوي أستاذ ورئيس المجلس العلمي بولاية الوادي انه لم يكن هناك نظام قبل الإسلام يعمل بالزكاة، وعدد فضل هذه الاخيرة التي تهدف الى القضاء على الفقر والتهميش والجرائم والانحرافات التي تنتج عن الاحتياج. وفصل الامام بشير حوامدي في طريقة تحديد نصاب الزكاة، وقال ان الاصل في زكاة المال هو زكاة الفضة والذهب ، موضحا ان نصاب الذهب هو 20 دينار، والدينار الذهبي يوازي 4.20 غرام وإذا تم ضرب 4.20 في 20 نحصل على 85 غرام من الذهب، وهو ما يفسر تغير زكاة المال من سنة لأخرى .