‘'هل أنت مع إبعاد زياني نهائيا من المنتخب الوطني؟'' هو السؤال الذي طرحته ‘'الهداف'' للجمهور الرياضي الجزائري في الاستفتاءات التي تقدم على القيام بها عبر موقعها في كل مرة، وكما جرت العادة فإن المشاركة في هذا الإستفتاء كانت عريضة وعرفت تحقيق أرقام مذهلة بما أن الأمر يتعلق بمصير ركيزة من ركائز المنتخب الوطني، وكما توقعنا فإن أغلبية المصوتين الذين بلغ عددهم 77870 إلى غاية ظهر أمس (العدد يكون قد ارتفع بعدها) ساندوا زياني وعبروا عن رفضهم القاطع لإبعاده النهائي من صفوف المنتخب، حيث بلغت نسبة المصوتين ب لا «57 بالمائة'' أي ب44194 صوتا، كلهم يرفضون أن يبعد لاعب الجيش القطري عن صفوف المنتخب الوطني، فيما بلغت نسبة من صوتوا ب نعم ولصالح إبعاده النهائي عن المنتخب ‘'43 بالمائة» وب»33676 صوتا''. لكن نسبة من يريدون إقصاءه كبيرة وإن كانت هذه وجهة نظر المتتبعين ممن لا يملكون القرار في إبعاد زياني أو الإبقاء عليه، بما أن ذلك يعود إلى البوسني وحيد حليلوزيتش، إلا أننا تفاجأنا كثيرا لنسبة الموصتين ب»نعم»، حيث توقعنا أن يصوت البعض لصالح إبعاده، لكن ليس بتلك النسبة التي بلغت 43 بالمائة وكانت قريبة جدا من نسبة المصوتين والمطالبين بعدم إبعاده، وهو أمر وإن دل على شيء فإن هناك من يؤيد قرار حليلوزيتش في إبعاد زياني المؤقت من المنتخب الوطني. شعبية الركائز في تراجع مستمر وتدل نسبة المصوتين بنعم لإبعاد زياني على أن شعبية ركائز المنتخب في تراجع رهيب ومستمر، فبعدما كانوا ‘'الكل في الكل'' في السابق القريب فقط، وبالضبط خلال فترة وصول منتخبنا إلى ‘'المونديال'' السنة الماضية، ها هم يسجلون سقوطا حرا في السنة الأخيرة، بعدما تراجعت نتائج المنتخب الوطني، وهو التراجع الذي هوت على إثره أسهم اللاعبين والأسماء الكبيرة إلى الحضيض، ما يجعلنا نتوقع نفس النسبة إن نحن أجرينا استفتاء آخر حول إبعاد عنتر يحيى أو بوقرة أو يبدة وغيرهم من النجوم. ‘'علينا ألا ننكر الجميل وفقط'' ويبقى عزاء زياني في هذا الاستفتاء أنّ أكبر نسبة من المصوتين كانوا إلى جانبه وصوتوا بلا على إبعاده النهائي من المنتخب، وهذا لا يعني أن من صوتوا بنعم لإبعاده النهائي لا يفقهون شيئا في كرة القدم، بالعكس هي وجهة نظرهم التي لابد أن تحترم ما دام لكل رأيه الخاص بخصوص المنتخب ومستقبله ومستقبل لاعبيه، لكن علينا فقط كجزائريين ألا نتنكر لما صنعه هذا الجيل الذي أخرجنا للشوارع ابتهاجا بالوصول إلى المونديال بعد 24 سنة غاب فيها منتخبنا عن ذلك المحفل الكروي العالمي.