نواب يرخصون ببناء بيوت قصديرية داخل حظيرة البلدية أم كلثوم جبلون لم نكن نتوقّع اكتشاف بيوت قصديرية داخل حظيرة بلدية جسر قسنطينة، والغريب أنّ العائلات تقبع في هذا السكن الفوضوي منذ 20 سنة و بترخيص من مسؤولي المنتخبات البلدية السابقة والأغرب من كل هذا أن الولاية لا علم لها، والسبب حسب ما قاله بعض السكان ل" الحوار"، أن" مسؤولي البلدية يعمدون إلى إخفاء هذه البيوت القصديرية ويأمرون قاطنيها من التحدث إلى المسؤول الأول على الولاية، تجنبا لأيّ مشاكل قد يقعون فيها سيما وأن حظيرة البلدية استغلت بطريقة غير شرعية". كان اكتشافنا للبيوت القصديرية داخل حظيرة بلدية مقر بلدية جسر قسنطينة بمحض الصدفة، وذلك عندما قصدناها لإجراء حوار مع رئيس البلدية، حيث وجدنا أنفسنا أمام مهمة أخرى، بعدما التقينا أحد سكان هذا البيت الفوضوي وحدثنا عن وضعهم المزري وأخذنا للحظيرة للوقوف على حجم معاناة تعيشها عائلات لا حول ولا قوة لها منذ 20 سنة. بعيدا عن موقع البيت القصديري المتواجد بطريقة غير شرعية بحظيرة البلدية، وقريبا من نمط عيشهم، فهذه العائلات شأنها شأن باقي سكان البيوت القصديرية، تتخبط في ظروف اجتماعية أقل ما يقال عنها أنها قاسية، بيوت تنعدم فيها كل شروط الحياة الطبيعية، أفران خلال فصل الصيف وبرّادات خلال فصل الشتاء ومراحيض حينما تقاسمهم الجرذان والفئران ومصدر أمراض حساسية تنفسية وأمراض معدية أمام انتشار النفايات والحشرات الضارة. تقول إحدى القاطنات بهذا البيت القصديري ل"الحوار" نعيش منذ 20 سنة، بترخيص من نواب سابقين، والحقيقة نحيا أوضاعا مزرية، سكنات ضيقة لا تتسع لعدد أفرادنا وتفتقد لأدنى الشروط الحياتية، ومع أن مصالح البلدية تعلم بما نعانيه، إلا أنّ وضعنا المزري لم يشفع لنا، عدا تلك الوعود التي بقيت حبرا على ورق". وتشدد هذه العائلات القاطنة بهذا البيت القصديري على شملهم في عملية الترحيل الواسعة التي شرعت فيها الولاية، قبل أن يخرجوا عن صمتهم ويخرجون إلى الشارع. نائب رئيس بلدية جسر قسنطينة وليد بزيو السعيد ل "الحوار": المجالس المنتخبة السابقة هي من سمحت ببناء بيوت قصديرية داخل حظيرة البلدية حتى نستفسر الأمر، سألنا نائب رئيس البلدية، حول وجود بيوت قصديرية داخل حظيرة البلدية، فقال ل"الحوار":" المجالس المنتخبة السابقة هي من سمحت بتشييد بيوت قصديرية بحظيرة البلدية وطبعا نحن لا يمكننا طردهم وحيلتنا هي محاولة شملهم في عملية الترحيل الواسعة التي باشرتها مصالح الولاية" ،مضيفا"ملفاتهم موجودة في البلدية وقد تم شملهم في عمليات الترحيل القادمة".