س زقاري وقعت العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ببلدية حمادي كرومة شرقي سكيكدة في الأيام الأخيرة على عريضة تطالب السلطات بالتدخل العاجل لترحيل الإسطبلات ومذبح الدواجن إلى خارج المدينة. وبحسب ما قاله بعض الموقعين على العريضة ل " الحوار" فإنهم أرا دوا تحسيس السلطات بطريقة حضارية سلمية بمعاناتهم اليومية، نتيجة الرواح الكريهة التي نغصت عليهم حياتهم، وتسببت في انتشار العديد من الأمراض المزمنة وسط السكان، ولا سيما منهم الأطفال. حيث يوجد أكثر من 20 إسطبلا كبيرا، ومذبح للدواجن يتوسطون المدينة، إضافة إلى عشرات الإسطبلات الصغيرة المتواجدة على أطراف المدينة، مما جعل السكان يعيشون في جحيم حقيقي نتيجة الروائح الكريهة التي تزكم أنوفهم والتي تمتد إلى مسافات تبعد بمئات الأمتار عن هذه الإسطبلات وعن مذبح الدواجن، وخاصة أثناء عملية إحراق ريش الدجاج وفضلاته، التي يقوم بها العمال بإحدى زوايا الذبح، إضافة إلى انتشار الأوساخ والمياه القذرة المتسربة من الإسطبلات، التي حولت الساحات القريبة من الإسطبلات إلى مستنقعات عفنة، تحولت إلى بؤر لتكاثر البعوض ومختلف الحشرات الناقلة للأمراض، وهو ما جعل سكان حمادي كرومة يتحركون للمطالبة بضرورة ترحيل هذه المنشآت إلى خارج المدينة. وبحسب مصدر مسؤول ببلدية حمادي كرومة فإن البلدية تضع من ضمن أولوياتها تطهير المدينة من هذه الإسطبلات، لكن القائمين على البلدية اصطدموا بمشكل كبير، لكون أصحاب الكثير من الإسطبلات يحوزون على تراخيص لإنجاز إسطبلاتهم، وتم إنجاز الإسطبلات قبل أن ترتقي حمادي كرومة "داريمو سابقا" إلى مصاف البلديات، أي أن التراخيص منحت لهم من طرف البلدية الأم سكيكدة، وهو ما جعل بلدية حمادي كرومة الفتية تقع في مشكل، حيث أن أصحاب هذه الإسطبلات يطالبون بتعويضات مالية كبيرة تفوق طاقة البلدية، مقابل الموافقة على ترحيل إسطبلاتهم إلى خارج المدينة، ونفس المشكل وجدته البلدية مع مذبح الدواجن لكون هذا الأخير وجد في مكانه قبل إنشاء البلدية، وبذلك يبقى سكان بلدية حمادي كرومة يعيشون حياتا ضنكا، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من المذبح والإسطبلات، إلى غاية تدخل السلطات المعنية لإيجاد حل نهائي للمشكل.