كشفت، أمس، مصادر قيادية في حركة مجتمع السلم، عن تحضيرات جد مكثفة لعقد الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني التي حددت رسميا، حسب ذات المصر، يومي الجمعة والسبت المقبلين، حيث سيتم الحسم في قرار التشريعيات المقبلة المشاركة او المقاطعة والتحالفات فيها. وكانت "الحوار" قد انفردت بنشر تاريخ عقد هذه الدورة في حوار سابق مع رئيس الحركة الدكتور عبد الرزاق مقري، الذي كشف عن توجه الحركة لعقد لقاء استثنائي للمجلس الشوري خلال شهر نوفمبر لمناقشة ملف تشريعيات 2017 المشاركة أو المقاطعة خاصة بعد أن برزت في الساحة السياسية العديد من المؤشرات التي يمكن من خلالها اتخاذ مواقف حاسمة، آخرها استشارة الرئاسة الأحزاب السياسية في رغبة الرئيس بوتفليقة تنصيب عبد الوهاب دربال على رأس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات. وسألت "الحوار" عبد الرزاق مقري عن آخر ترتيبات حركته إزاء الموعد التشريعي المقبل، وحول موقفها النهائي سواء المشاركة في الموعد أو المقاطعة في ظل مباشرة العديد من التشكيلات السياسية كتلك المنتمية للموالاة، رد محدثنا قائلا إن حركة مجتمع السلم تتجه إلى عقد لقاء استثنائي لمجلس شورى الحركة، تنفيذا لتوصية وقرار تم اتخاذه في الدورة العادية للمجلس شهر جويلية السابق، حيث سيبت فيه ملف التشريعيات من كل جوانبه". وكشف المكلف بالإعلام في الحركة أن تاريخ عقد الدورة سيكون يومين الرابع والخامس من شهر نوفمبر، ملحا أن هذا الموعد: "سيعرف نقاشا عميقا وجادا تراعى فيه المستجدات والمعطيات، وكل الآراء سوف تطرح وكل الاحتمالات واردة، وأن الحركة رقم فاعل في الحياة السياسية، وأي قرار سوف تتخذه هو نابع من المصلحة العامة للوطن والشعب. وستتحمل الحركة وتدافع عن أي قرار ستتخذه"، موضحا أن "مقترح عقد دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني كان توصية وقرارا تم اتخاذه في الدورة العادية للمجلس شهر جويلية السابق نناقش فيه الموقف من الانتخابات التشريعية المقبلة بعد دراسة كل المعطيات المتوفرة على الساحة السياسية، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي والاستشارة التي أرسلها رئيس الجمهورية للأحزاب السياسية ومنها حركة مجتمع السلم في تعيين رئيس للهيئة العليا المستقلة لتنظيم الانتخابات السيد دربال" الذي أكد أنه "ليس لدينا أي إشكال مع نزاهته وكفاءته وإنما مشكلتنا مع الهيئة". وكان رئيس حمس قد صرح ل "الحوار" أن الحركة تعتبر أن عبد الوهاب دربال رجل محترم جدا، لكن المشكلة بحسبه ليست في شخصه ولكن في الهيئة نفسها. وعلق مقري عن هذا التعيين قائلا: "ليس لنا أن نبدي رأينا في عبد الوهاب دربال كرئيس لهيئة مراقبة الانتخابات فهو شخص محترم وليس لنا أي تحفظ عليه كشخص، ولكن العلاقة لا تتعلق بالشخص ولكن تتعلق بالهيئة وقوانينها وصلاحياتها". نورالدين علواش