فتح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري النار على أحزاب الموالاة قائلا إنها سبب كل ما يحصل في الجزائر، مضيفا في سياق آخر بأن مؤتمر "حمس" الجامع سيكون عرسا حقيقيا، وسيعطي درسا لكل المشككين في الجو الديمقراطي الذي يسود الحركة. مقري، وخلال تسلمه الرئاسة من سلفه عبد المجيد مناصرة، قال إن حركة مجتمع السلم كانت وتزال ثابتة على خطها السياسي المعروفة به "وما النتيجة التي خلصت إليها عقب تفعيل الوحدة إلا دليلا على أنها تعتبر قطبا سياسيا حقيقيا، وستسعى دائما من أجل تقديم البديل" مشددا على أنها لا تملك انفصاما في الشخصية أو ما يسمى بسياسة "رجل في المعارضة ورجل في السلطة"، نافيا أيضا أي خصومات بين المناضلين أو قيادات الحزب وخاصة بينه وبين الرئيسين السابقين للحركة عبد المجيد مناصرة وأبو جرة سلطاني، لأن الخط السياسي للحركة أكبر من الخلافات الفكرية بينهم. وفي سياق آخر، أفاد مقري خلال إجابته على سؤال "الحوار" بأن نهج المعارضة التي تنتهجه حمس لا يعني إطلاقا رفضها أي دعوة مستقبلية قد تصلها من أحزاب الموالاة من أجل الالتقاء على طاولة واحدة، مضيفا بالقول إن المعارضة والموالاة تشتركان في العديد من القواسم المشتركة، ولعل أبرزها مسألة الهوية وما يحدث من حراك في بلاد القبائل وكذا ضرورة دعم القضية الفلسطينية. بالمقابل، كشف ذات المتحدث أن جل مشاركات حركة مجتمع السلم في الجهاز التنفيذي كان لأجل غايات وطنية فقط ومن أجل إعادة بعث الحياة السياسية في الجزائر، وهي نفس الغاية التي جعلتها ترفض المشاركة في الحكومة من أجل التزكية فقط، هذا القرار الذي لم ولن تتراجع عنه ما دامت تتموقع تحت راية أحزاب المعارضة وتهدف كذلك من خلال نضالها السياسي إلى التغيير وإعطاء أفق جديد للجزائريين. وعاد عبد الرزاق مقري إلى سياق الانتخابات المحلية المنقضية التي قال فيها بأن "حمس" حققت تقدما كبيرا واستطاعت المضي قدما نحو اكتساب أكبر عدد من ممكن الأصوات والبلديات، وكذا تسجيل حضور مميز في مختلف المجالس الشعبية الولائية، مضيفا بأن العهدة القادمة لرئاسته ستشهد اتخاذ العديد من الإجراءات التي تهدف إلى دعم المنتخبين المحليين وكذا وضع خطط حقيقية للتمنية المحلية التي ستشهدها جل البلديات التي فازت بها الحركة. وفي شأن آخر، قال العائد إلى رئاسة حركة مجتمع السلم بأن ما يحدث من حراك في منطقة القبائل أمر خطير ويجب تغليب الحكمة وصوت العقل فيه، على اعتبار أن اللعب على وتر الهوية أمر حساس جدا، وكل ذلك السب والشتم الذي حدث في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الأزرق قد يؤدي بالجزائر إلى ما لا يحمد عقباه، وفي الشأن الدولي أردف ذات المتحدث قائلا إن ما يحدث حاليا من فتن في العالم العربي سببه من هم في السلطة الذين رفضوا أي خيار ديمقراطي فكان الأمر كما هو عليه. كما جدد ذات المتحدث دعمه للقضية الفلسطينية التي اعتبرها القضية الأولى والمحورية، كاشفا بأن حركة مجتمع السلم ستكون لها العديد من النشاطات الميدانية التي تدعن نضال الشعب الفلسطيني. مولود صياد