يخضع ،اليوم ، الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك ،عبد المؤمن ولد قدور ،للتحقيق أمام قاضي تحقيق الغرفة الأولى لدى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة في قضايا فساد . ويتم الاستماع للرئيس المدير العام السابق لسوناطراك عبد المومن ولد قدور في عدد من قضايا الفساد على رأسها قضية مصفاة "اوغيستا" الإيطالية . وشرعت الجهات القضائية ،اليوم الخميس ، في الاستماع للمسؤول السابق لمجمع سونطراك ساعات قليلة فقط بعد تسلّمه من الإمارات ، بعدما تم توقيفه مؤخرا – مارس- بمطار أبو ظبي وفقا لأمر بالقبض الدولي كان قد كشف عنه الوزير الأول السابق عبد العزيز جراد . ولد قدور الذي شغل أعلى منصب في أكبر مجمع نفطي منذ مارس 2017 سيحاكم في قضايا فساد أبرزها قضية المصفاة النفطية الإيطالية "اوغيستا" التي اقتناها المجمع ب725 مليون دولار في 2018 ،وهي في حالة كارثية لم تمكن إيطاليا من بيعها قبل أن يوافق ولد قدور على الصفقة وتسبب في إهدار مليار دولار من المال العام ، بعدما تطلبت صيانة المصفاة تخصيص 250 مليون دولار إضافية بعد سنة فقط من تاريخ اقتناءها . وقبل سنة ، كانت محكمة بئر مراد رايس قد فتحت تحقيقا قضائيا حول شبهات فساد في سونطراك، ووجهت لعبد المومن ولد قدور تهما تتعلق بإبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية ،اختلاس وتبديد أموال عمومية والاستعمال غير الشرعي لأموال عمومية وخاصة لصالح الغير، والاستفادة من سلطة وتأثير أعوان هيئات للزيادة في الأسعار والاستفادة غير المبررة من إعفاءات وتخفيضات في الضرائب والرسوم .