قال قوجيل رئيس مجلس الأمة في كلمة له بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية، إن الحزب الذي فاز في بداية التسعينات بالانتخابات البلدية، في إشارة إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المعروفة ب"الفيس"، ارتكب ممارسات تمس بثوابت الثورة. وأوضح قوجيل أن أول شيء قام له هو تغيير شعار البلدية "بالشعب و للشعب" و عوضوه ب "دولة إسلامية" و" قاموا بتكسير قبور الشهداء" مشيرا إلى أن "الشيء الذي يمس الثورة و ثوابت الثورة لن نتسامح معه". وجاء تذكير قوجيل بفترة بداية التسعينات، في سياق امتداحه للمسار أعقب تنظيم إنتخابات رئاسية في 12 ديسمبر، والذي يعود الفضل فيه حسبه، إلى "عزيمة الجيش على رأسهم المرحوم الفريق قايد صالح الذي أخرجنا إلى بر الآمان". وأبرز قوجيل أن هذه الانتخابات، هي الأولى من نوعها التي يعترف فيها الخاسر بالنتائج و يبارك لمن فاز بالرئاسة، وهو كان بمثابة "رسالة للداخل والخارج" على حدّ قوله. وامتدح رئيس مجلس الأمة بالنيابة الرئيس عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أنه يحضر دستورا سيكون مرشحا ليبقى للأجيال دون تغيير، وأنه أعاد الجزائر إلى مكانتها الدولية خاصة في الملف الليبي. واعتبر قوجيل إعادة جماجم شهداء المقاومة إنجازا كبيرا، مستنكرا رد فعل بعض الأحزاب الفرنسية التي يشدها الحنين إلى الماضي الاستعماري وتعمل على عرقلة علاقات طبيعية بين البلدين.