إحياءا لليوم العالمي للشعر، المصادف للواحد والعشرون 21 مارس من كل سنة، نظمت العديد من المؤسسات والجمعيات الثقافية عبر مختلف ربوع الوطن ، عدة تظاهرات ثقافية أدبية وشعرية، امتزجت بين ندوات فكرية وقراءات ومداخلات شعرية وغيرها من الأنشطة الثقافية وبين تكريم الشعراء الجزائريين المبدعين الشبان منهم والمخضرمين، الذين يساهمون من خلال قصائدهم وأشعارهم المتنوعة في الحفاظ على هذا النوع الأدبي وإثراء المشهد الثقافي الجزائري. وعلى غرار مختلف النشاطات الثقافية التي نظمت بهذه المناسبة، احتفى الشعراء الجزائريين بيومهم العالمي بطريقتهم الخاصة، وحسب ما رصدته "الاتحاد"، فقد نشر العديد منهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من القصائد والأبيات الشعرية، موجهين التهاني لبعضهم البعض من جهة، ومعبرين عن اعتزازهم وفخرهم بالانتماء إلى هذا النوع الأدبي من جهة أخرى. وبدوره بيت الشعر الجزائري، الذي يعتبر من بين الجمعيات التي تأسست حديثا، ويضم كتاب قصيدة النثر والتفعيلة والقصيدة العمودية ومجموعة من النقاد والباحثين الأكاديميين، يرأسه الشاعر المخضرم سليمان جوادي صاحب العديد من الدواوين الشعرية، قام منذ بداية هذا الأسبوع بتنظيم عدة تظاهرات احتفالا بهذه المناسبة عبر مختلف مكاتبه الوطنية، حيث نظم أمس الاثنين مكتب العاصمة بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية ندوة حول الفلسفة والشعر مع أمسية شعرية جزائرية بالمكتبة الوطنية، كما ينظم مكتب البليدة بالتعاون مع جامعة البليدة 2، اليوم الثلاثاء، أصبوحة فكرية شعرية بمشاركة ثلة من الباحثين والشعراء، أما مكتب باتنة ينظم بالتعاون مع مخبر الموسوعة الجزائرية الميسرة ، الملتقى الوطني الثالث عشر الموسوم ب"المنجز الشعري الجزائري المعاصر راهن التحولات والابدالات والاكراهات، بكلية اللغة العربية والأدب العربي والفنون لجمعة باتنة1، بينما مكتب تيزي وزو هو الآخر نظم يوما شعريا تضامنيا بقرية أقبيل بعين الحمام، تخللته أمسية شعرية مع عملية غرس الأشجار بالمنطقة المتضررة من الحرائق. ومن جهتها، مؤسسة فنون وثقافة نظمت هي الأخرى بهذه المناسبة، مساء أمس الاثنين، لقاء ربيع الشعر قدمت فيه قراءات شعرية لمجموعة من الشاعرات: كل من الشاعرة صليحة إمكراز، و ليندة بوزيد، سندس سالمي، وهيبة هنادسي، نزهة سبتي، سعيدة عثمان طلبة، سليمة ملزي، ياسمين جنحات، وسهام برقية، وذلك بمشاركة الشاعر محمد سعدي الحائز على الجائزة الأولى في المهرجان الدولي للشعر بكندا بقصيدته "تكريم للنساء"،واحتضن هذا اللقاء فضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري بالعاصمة. كما نظمت الجمعية الجزائرية للأدب الشعري بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون لولاية شلف ملتقى وطني للأدب الشعبي تحت شعار "الشعر الشعبي ودوره في ترسيخ الذاكرة الوطنية، اختتمت فعالياته أمس بدار الثقافة لشلف، هذا إلى جانب العديد من النشاطات والتظاهرات الأخرى التي نظمت بمناسبة هذا اليوم. وللعلم، اعتمد المؤتمر العام لمنظمة ليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، لأول مرة، يوم 21 مارس اليوم العالمى للشعر، وذلك بهدف دعم التنوع اللغوى، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها فى التعبير، كما يعتبر اليوم العالمى للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفوى للأمسيات الشعرية، ويهدف أيضا إلى إحياء الشعر وتعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر فى جميع أنحاء العالم، مع تجديد الاعتراف بهذه الطريقة للتعبير وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية.