تحتضن كلية اللغة والأدب العربي والفنون بجامعة باتنة، وعبر تقنية التحاضر عن بعد، الملتقى الوطني الأول حول "المنجز الشعري الجزائري المعاصر وراهن التحوّلات والإبدالات والإكراهات" الذي ينظمه بيت الشعر الجزائري بذات الولاية وذلك يومي 5 و6 أكتوبر المقبل. يأتي تنظيم الملتقى وفق ما كشفه منظميه بهدف استقراء راهن الشعر الجزائري وواقعه من خلال الخطابات الواصفة والدارسة، دراسة مسار الحساسيات الشعرية الجديدة، وآفاقها الفلسفية المعرفية والوجودية، وتحولاتها على مستوى الوعي الشعري، وموقفها من المرجعيات والإكراهات التي تتعرض لها من المؤسساتية إلى ضيق الخطابات المؤدلجة، كما يسلّط الضوء على النصوص الشعرية الجزائرية وسياقاتها الثقافية، مع فتح النصوص الشعرية الجزائرية على المتلقي وتجاوز الحدود الجغرافية بين الشعراء والمتلقين، بالإضافة إلى تتبّع تحوّلات وإبدالات المنجز الشعري الجزائرية المعرفية والجمالية، وتم اختيار هذا الموضوع وفق ذات المصدر جراء وتيرة التسارع في تحولات الحياة وصيروراتها، وعيا انطولوجيا، أشكالا ومفاهيم، إيديولوجيات وفلسفات، قيما ومذاهب وصولا إلى مطلب التحديث والتجدّد وإعادة النظر في الأساليب والمواقف المعيشة. ولمناقشة الموضوع طرحت الجهة المنظمة عدة محاور أساسية لتكون ضمن جلسات المنجز الشعري الجزائري المعاصر من بينها الحساسيات الشعرية الجديدة وأسئلة الشعر الكبرى الشعر والفلسفة، في معرفية أسئلة الواقعية والالتزام، الشعر ورؤية العالم أما المحور الثاني فتضمن الحساسيات الشعرية الجديدة وسؤال المعنى انطلاقا من كتابة الذات، الامتدادات الدلالية وتحرير المعنى، شعرية التفاصيل ، وتضمن المحور الثالث الحساسيات الشعرية الجديدة وأسئلة الثقافة، كالأنساق الثقافية في المنجز الشعري الجزائري، الراهن الشعري الجزائري والمؤسساتية الثقافية، الخصوصية الثقافية الجزائرية في واقع النص، أما المحور الرابع فخصّص للتنويعات التشكيلية في هندسة النص الشعري المغاربي المعاصر التي من بينها الكتابة الجديدة وإبدالاتها، التجريب، تداخل الأجناس والفنون والمعارف، أما في المحور الأخير فسيناقش المتدخلون موضوع حول الأنواع الشعرية الجديدة.