أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، أن جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي، تعكس تمسك أجيال الأمة الجزائرية والإسلامية بالدين الإسلامي الحنيف، مثمنا رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لأهل العلم وحفظة كتاب الله. وفي كلمة له خلال حفل اختتام جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي في طبعتها ال18، قال الوزير أن هذا المحفل الديني "يعكس تمسك أجيال الأمة الجزائرية والإسلامية بالدين الإسلامي الحنيف". وأشار إلى أن مثل هذه المسابقات تعد بمثابة رد على محاولات المساس بالدين الإسلامي الحنيف، على غرار حرق المصحف الشريف وغيرها من الأعمال التي يراد من خلالها تشويه الإسلام. ولم يفوت بلمهدي المناسبة، ليشيد برعاية الرئيس تبون لأهل العلم وحفظة كتاب الله، كما نوه أيضا بمواقف الجزائر الداعمة للقضايا العادلة في العالم تتقدمها القضية الفلسطينية. من جهة أخرى، أشار إلى تزامن اختتام هذه المسابقة الروحانية مع إحياء ذكرى الإسراء والمعراج وكذا اليوم الوطني للشهيد اليوم السبت، مذكرا بتضحيات الشهداء في سبيل استرجاع السيادة الوطنية. وتم تكريم الطالبة تباني، في حفل نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على شرف الفائزين بهذه الطبعة، وكذا اللجنة التحكيمية الدولية التي أشرفت على تقييم المشاركين في هذه النسخة من الجائزة. الحفل النهائي لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، والذي نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، عرف أيضا تكريم القارئ حسن شعيب محمد شافعي، من السويد والذي حل في المرتبة الثانية، متبوعا بالقارئ عبد العزيز مخلوف سالم ملوقة من ليبيا. كما تم بذات المناسبة تكريم أعضاء لجنة التحكيم الدولية (السينغال والكويت والجزائر)، التي أشرفت على تقييم المشاركين، وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة وممثلي السلك الديبلوماسي بالجزائر، ومسؤولين وإطارات من مختلف القطاعات.