مراد صاولي يبدع في ''بارازيت''

تواصل عروض أيام المونولوغ بتلمسان

أبدع الممثل مراد صاولي، من تعاونية ''نجوم الفن'' لسطيف، أول أمس، في عرض مونولوغ ''بارازيت''، الذي احتضنته قاعة السينما لبلدية بن سكران في تلمسان، ضمن فعاليات الأيام الوطنية للمونولوغ.
يجسد العرض، طيلة ساعة من الزمن، معاناة شاب جزائري ولد والده في مظاهرات 8 ماي 1945، وولد هو في انتفاضة الشارع الجزائري في أكتوبر 1988، وهما تاريخان لهما أكثر من دلالة في المخيال الشعبي والسياسي والتاريخي للجزائريين، حيث تصطدم طموحات وأحلام الشاب ''البارازيت'' أو الطفيلي، مع الشغل والسكن والزواج من محبوبته ''لبنى''، الخطيبة السابقة لصديقه الذي هجرها، مفضلا امتطاء قوارب الموت باتجاه أوروبا مع قوافل ''الحرافة''.
ونجد ''مراد'' يتساءل فوق الخشبة عن جدوى ''الحرفة''، وهو أصلا ''محروق'' في بلده بعراقيل البيروقراطية، بدءا من هاجس المسابقات الخاصة بالتوظيف وما تعرفه من تلاعبات، وهو ما قدمه في قالب كوميدي، مستعملا خفة الحركة والرقص على إيقاعات الموسيقى المرافقة للعرض، في تفاعل مدهش من الجمهور، وذلك وسط ديكور بسيط، لم يغيّر فيه ''البارازيت'' سوى ملابسه حتى تتطابق مع المشاهد.
وعلى هامش العرض، عبّر مراد صاولي ل''الخبر''، عن اندهاشه لتفاعل الجمهور الذي تابعه وفهم رسائله المشفرة أحيانا، والمفتوحة أحيانا أخرى.