اعتصم، أمس، وسط مدينة تمنراست عدد من أنصار القائمة المستقلة الفائزة بالمقعد الرابع من خمسة مقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة، احتجاجا على ما وصفوه ''سرقة جبهة التحرير الوطني مقعد القائمة''، ورفع المتظاهرون شعارات تقول ''أين أصواتنا الحرة'' و''نطالب باستعادة مقعد القائمة الحرة''. وندد المحتجون بتحويل المقعد لصالح الأفالان، وأعلنوا تضامنهم مع أمغير عرقوبي، متصدر القائمة الفائز بالمقعد، حسب محضر اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات في ولاية تمنراست، وتحدثوا عن ''وجود تلاعب بالنتائج''. وأقدمت الشرطة على تطويق المتظاهرين واستعملت القوة لتفريقهم، وانتزاع آلات تصوير منهم، وإجبارهم على مغادرة المكان، حسب ممثلين عن المعتصمين. وكان متصدر القائمة، عرقوبي، قد تفاجأ لإسقاط اسمه من قائمة نواب المجلس دون أي قرار من المجلس الدستوري، رغم ورود اسمه واسم قائمته المستقلة التي فازت بالمقعد الرابع من ضمن خمسة مقاعد مخصصة لولاية تمنراست، وفقا لمحضر النتائج النهائية، تحوز ''الخبر'' على نسخة منه، والموقع من قبل ثلاثة من القضاة أعضاء اللجنة الولائية للإشراف القضائي على الانتخابات، وهم مقلاتي الهاشمي وعلوني عبد العزيز وخالدي بخالد. وتم تحويل مقعد القائمة المستقلة إلى تهامي أم الخير، المرشحة الخامسة في قائمة الأفالان التي فازت بمقعدين بدلا من مقعد واحد.