تحدث المدرب الوطني السابق، جون ميشال كفالي، عن القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، المتعلقة باللاعب نبيل فكّير الذي نصحه باللعب للمنتخب الجزائري. كشف المدرب الحالي لمولودية وهران، ل”الخبر”، أن مهاجم نادي ليون الفرنسي مطالب باختيار اللعب للجزائر، ناصحا إياه باختيار فريق القلب، قائلا: ”أنصح فكّير باللعب للمنتخب الجزائري لعدة اعتبارات، منها أن الجزائر بلد أجداده وهو مطالب بالدفاع عن ألوان بلده الأصلي، كما أن الجزائر أصبحت منتخبا قويا وقد حققت نتائج مشجعة في كأس العالم التي جرت بالبرازيل وربما أحسن من النتائج التي حققها المنتخب الفرنسي، كما أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أصبحت توفر كل الظروف اللازمة للمنتخب وتضع اللاعبين في ظروف جيدة وتتعامل باحترافية مع المواعيد الكبيرة في صورة كأس العالم وكأس إفريقيا، وهو ما سيحفز فكّير على اختيار نداء القلب لأنه لن يجد أي عراقيل في حال انضمامه إلى الجزائر”. وعن تردده في اختيار المنتخب الذي سيلعب له نبيل فكّير، كشف ميشال كفالي قائلا: ”أعتقد أن بعض الأطراف من نادي ليون الفرنسي تضغط على اللاعب وتحاول إقناعه باللعب للمنتخب الفرنسي، إلا أني أنصحه باللعب لمنتخب الجزائر، وسيفرض نفسه بسهولة كبيرة مع ”الخضر” لأن طريقة لعبه تساعده على التألق مع منتخب بلده بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها”. وقد عاد المدرب السابق لنادي نيم الفرنسي ليتحدث عن قضية مماثلة، لما حاول إقناع كريم بن زيمة وسمير ناصري باللعب للمنتخب الوطني الجزائري عندما كان يشرف على العارضة الفنية ل«الخضر”، حيث قال: ”الأمور تختلف عما كانت عليه من قبل، فعندما عرضت على بن زيمة وناصري اللعب للمنتخب الجزائري كانت الإمكانات منعدمة أو قليلة مقارنة بما توفره حاليا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للاعبين، كما أن منتخب فرنسا كان في أوج عطائه وفي تلك الفترة نشط نهائي كأس العالم في ألمانيا وكل لاعب كان يحلم باللعب إلى جانب لاعب منتخب فرنسا، في حين أن منتخب الجزائر كان يعاني في تلك الفترة، فوضعية فكّير تختلف عن وضعية بن زيمة وناصري”.