على حليلوزيتش أن يختبرني قبل أن يحكم عليّ ولن أرمي المنشفة

لم يهضم ابن مدينة وهران يوسف بلايلي، مهاجم الترجي التونسي، التصريحات التي أدلى بها المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بشأنه، غير أنه بدا، حسب حديثه مع “الخبر” أمس، واثقا أنه سيأتي اليوم الذي سيفجر إمكاناته ويلتحق بالتشكيلة الوطنية.
سجلت هدفا جميلا في المباراة الأخيرة، فما تعليقك؟
الحمد لله، فرغم أني عدت من العقوبة ولعبت تلك المباراة كاحتياطي، إلا أني تمكنت من تسجيل أحد أحسن أهدافي في البطولة التونسية بعد أن كنت مصرا على تنفيذ تلك المخالفة وقد ركزت كثيرا والتوفيق من عند الله.
لقد جاء هذا الهدف بعد تصريحات حليلوزيتش، فهل كان ذلك بمثابة رد على ما قاله؟
في الحقيقة، لقد عملت بجد في التدريبات لتحسين أدائي فوق المستطيل الأخضر ولا يهمني الرد على أي كان، المهم أني أقوم بواجبي فوق الميدان لأشرّف عقدي مع الترجي التونسي وفقط.
ولكن المدرب الوطني استهدفك مباشرة؟
لقد استغربت لكلام المدرب الوطني، رغم أنني أحترم قراراته ولم أناقشها، حيث كان على حليلوزيتش أن يمنحني الفرصة قبل أن يحكم علي ويقول إن هناك لاعبين أحسن مني في المنتخب الوطني، ولم أفهم سبب ذلك، خاصة وأني مازلت لاعبا شابا وعمري 21 سنة فقط وكان عليه أن يحفزني بكلام غير الذي أدلى به لوسائل الإعلام.
تبدو متأثرا بما قاله حليلوزيتش، أليس كذلك؟
بالفعل تأثرت، لأني أضحي في التدريبات وفي اللقاءات الرسمية لتحقيق حلمي وأنا ألقى الإشادة من كل التقنيين حتى الأجانب منهم، إلا أن المدرب الوطني حاول التقليل من قيمتي بمثل هذه التصريحات، رغم أني لم أستهدفه في أي تصريحات صحفية سابقة، إلا أن التقني البوسني حكم على قدراتي قبل أن يقف عندها، بدليل أنني لم أتحصل على أي فرصة للمشاركة حتى في التربصات التي استدعى فيها قائمة موسعة عدة مرات.
هل فقدت الأمل في اللعب للمنتخب الوطني؟
لا لم أفقد الأمل، لأني مازلت لاعبا شابا وفي بداية مشواري ولن أيأس وسأضحي حتى أحقق هدفي، لأن المنتخب الوطني ملك لكل الجزائريين ومن حقي أن أطمح في حمل ألوان هذا المنتخب الذي فرحت كثيرا بتأهله إلى المونديال وأتمنى له التوفيق حتى لو لم توجه لي الدعوة، لأني جزائري وأفتخر بجزائرتي.
ماذا عن الاتصالات التي تلقيتها مؤخرا؟
لحد الآن لا شيء رسمي وأنا أنتظر ما ستسفر عنه مفاوضات بعض الفرق مع إدارة فريقي الحالي، الترجي التونسي، حيث تلقيت عدة عروض، خاصة من أندية فرنسية وألمانية وحتى بلجيكية، والأيام المقبلة ستكون كفيلة بتحديد مستقبلي.
هل أنت مصمم على ترك الترجي التونسي؟
لقد اتخذت قرارا بالرحيل، رغم أني وجدت راحتي مع الترجي ووجدت كل الظروف مواتية للتحضير الجيد والتألق، إلا أني أريد أن ألعب في مستوى عال، وهو ما كشفته للمسيرين الذين أشكرهم على الثقة التي وضعوها في شخصي، ولكني أريد اللعب في أوروبا لتحسين مستواي.
متى ستغادر الترجي في الميركاتو الشتوي، أم بعد نهاية عقدك؟
أنا أفضل مغادرة الترجي في الميركاتو الشتوي، لكن الأمر ليس بيدي، لأني مرتبط مع الترجي حتى نهاية الموسم الجاري. وإذا رفض المسيرون تسريحي للفرق التي تريدني، فسأكون مجبرا على الانتظار إلى غاية الصيف وأختار الفريق الذي أريد عندما أكون حرا من أي التزام.
كشف لنا والدك أن تولوز ونانت يتفاوضان مع الإدارة التونسية حاليا، هل من جديد في القضية؟
بالفعل، لقد تلقيت اتصالات من نادي تولوز ونانت الفرنسيين ومن الممكن أن ألعب لإحداهما إذا نجحا في إقناع إدارة الترجي بتسريحي في الميركاتو، كما هناك نادي مونبولييه الذي يريد ضمي. وقد تلقيت عروضا بلجيكية، أهمها من نادي ستانداردولياج وعروضا ألمانية من بعض الفرق المغمورة.
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
أتمنى أن تسهّل إدارة الترجي عملية تحويلي في هذا الشتاء، حيث أني أحلم باللعب في المستوى العالي لأطور إمكاناتي وأحلم دائما باللعب للمنتخب الوطني الذي سأسعى جاهدا للعب لصالحه، سواء قبل المونديال أو بعده، لأني جزائري وأحب وطني كثيرا.