فقدت ظهر اليوم، العائلة الفنية، الوطنية، وأسرة الموسيقى الأندلسية أحد أعلامها برحيل الحاج مولاي بن كريزي، عميد الموسيقى الأندلسية، بعاصمة الظهرة مدينة مستغانم، عن عمر يناهز 86 سنة، بعد معاناة مع المرض الذي أرقده الفراش لأكثر من الشهرين. الحاج مولاي بن كريزي من مواليد 4 سبتمبر 1931 بمستغانم، تأثر بمدرسة الصنعة العاصمية في الموسيقى الأندلسية وبدأ مشواره الفني بالجزائر العاصمة أثناء دراسته. وبعد استرجاع السيادة الوطنية، التحق سنة 1967 بنادي الهلال المستغانمي الذي يعود تأسيسه إلى 1912 وكان يضم شخصيات فنية وثقافية وأعمدة مدينة مستغانم من أمثال الحاج البوزيدي بن سليمان، بن غالي حساين، شلبي الهواري وبن كريتلي وآخرين، كما أسس سنة 1973 جمعية "نادي الهلال الثقافي" وأصبحت أول مدرسة للموسيقى الأندلسية بمدينة مستغانم التي تخرج منها العديد من الفنانين في الطرب الأندلسي والشعبي، أمثال محمد حمايدية ونور الدين بن عطية ومحفوظ بلخالفة والجيلالي بن بوزيان وغلام الله عبد القادر وغيرهم . ليغادرها سنة 1992 بعد أن أصبحت لها مكانة وطنية وإقليمية ودولية في مجال الموسيقى الأندلسية، ناهيك عن مساهمتها ومشاركتها المتميزة في العديد من المهرجانات المحلية الوطنية وحتى الدولية. بعد ذلك أصبح الراحل الحاج أحمد مولاي بن كريزي خلال العقد الأول من القرن الحالي رئيسا شرفيا لجمعية "ابن باجة للموسيقى الأندلسية" التي تأسست بمبادرة من الأخوين بن كريزي وسيد أحمد بن عليوة وأحمد خليفة وآخرين. وتارك الفقيد وراءه إرثا موسيقيا وفنيا مميزين.