راسلت وزارة التربية الوطنية، مراكز تصحيح امتحان التعليم الثانوي "بكالوريا" دورة جوان 2018 من أجل إدراج تعديلات على عملية التصحيح في المواضيع التي حملت بعض الغموض، من خلال حذف أسئلة أو تقليص أخرى، على أن تمكّن هذه التغييرات من رفع نقاط الممتحنين ومعدلاتهم النهائية. ومن أبرز التعديلات التي اطلعت "الخبر" عليها، تلك التي أدخلت في مادة العلوم الطبيعية. فبالنسبة للموضوع الأول، تم إلغاء السؤال الخاص ب"صيغ السيستيين"، لأن "السيستيين حالة خاصة، حيث أن معطيات الوثيقة لا تسمح للمترشح للوصول إلى الإجابة الصحيحة .. فسلوك السيستيين في الوسط 2.77 يكون متعادل كهربائيا .. وبما أن هذه الإجابة لا يتوصل إليها التلميذ ألغي السؤال". وبالنسبة للتمرين الثالث من الموضوع الأول المتعلق ب"الحصيلة الطاقوية"، أفاد شرح المفتشية المركزية لمادة العلوم الطبيعية بوزارة التربية الوطنية، بأن "الدراسات الحديثة توصلت إلى أن حصيلة الفسفرة التأكسدية هي 32 وهذا يتطلب شرحا طويلا كون السبب ليس FADH2 ولكن NADH السيتوبلازمين، وعليه دعت الوزارة إلى قبول الإجابة ATP34، ويطلب من الأساتذة البحث عن سبب ATP 32 " كما جاء في الشرح المذكور. وفي موضوع مادة التسيير المالي والمحاسباتي لشعبة تسيير واقتصاد، تُقبل جميع إجابات التلاميذ الصحيحة الأخرى في كافة أجزاء الجزء الثالث من الموضوع الأول، ونفس الملاحظة بالنسبة للجزء الثالث من الموضوع الثاني. وفي الموضوع الأول من اختبار اللغة العربية وآدابها في شعب علوم تجريبية، تسيير واقتصاد، رياضيات، تقني رياضي "يمكن اعتبار إجابة صحيحة ذكر عاطفتين ونزعتين مستخرجتين من النص، كما يمكن اعتبار إجابة صحيحة استخراج أربعة "أنباء". وفي موضوع مادة تكنولوجيا هندسة مدنية، شعبة تقني رياضي وهندسة مدنية، النشاط الثاني من سؤال البناء، فيكفي أن يذكر المترشح أربعة أنواع من الجدران حسب تصنيفها من حيث مادة البناء لتكون إجابته كاملة. وفي العلوم الإسلامية وبالضبط في الموضوع الثاني، الجزء الأوّل، أمرت الوِزارة ب"اعتبار الإجابة صحيحة في حال تم ذكر معلومتين صحيحتين عن الصحابي راوي الحديث المذكور"، وفي موضوع الهندسة الكهربائية، شعبة تقني رياضي، الموضوع الأول، التمرين الثاني "عند إضافة DV+ في المرحلتين 21 و22 تعتبر الإجابة صحيحة". يأتي هذا التوضيح في وقت اشتكى عديد التلاميذ من صعوبة المواضيع المطروحة في امتحان نهاية التعليم الثانوي "بكالوريا" دورة جوان 2018، خاصة في بعض المواد، على غرار الفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية، والعلوم الطبيعية والرياضيات بالنسبة للشعب العلمية، حيث أكدوا أن بعض الأسئلة استخرجت من الدروس الأخيرة من الفصل الثالث، وهو الأمر الذي جعلهم إما يختارون الإجابة على أسئلة أخرى بالنسبة للمواضيع التي يمنح فيها الاختيار للمترشح أو يعجزون عن الإجابة عنها. وطالب المعنيون من الوزارة الوصية ومن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات "أونيك"، ضرورة التساهل خلال التصحيح بشكل يجعل الأساتذة المصححين لا يحاسبون التلاميذ عن الأسئلة المتعلقة بالمواضيع التي لم يتلقوها، خاصة وأن السنة الدراسية المنصرمة 2017-2018 شهدت العديد من الاضطرابات خاصة في الطور الثانوي جراء إضراب المجلس الوطني لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار "الكنابست" والذي استمر قرابة الشهر وطنيا، فيما تجاوز مدة الخمسة أشهر في ولايتي البلدية وتيزي وزو، الأمر الذي جعل العديد من التلاميذ لا يتلقون الدروس الأخيرة من البرنامج.
