يلتقي المنتخب الجزائري، غدا، بكوتونو، بمنافسه البنيني بداية من الساعة الرابعة زوالا، في مباراة الجولة الرابعة عن المجموعة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، ورهان "الخضر" حسم تأشيرة التأهل مبكرا. مباراة اليوم بالنسبة للمدرب جمال بلماضي مهمة جدا على كثير من الأصعدة، فخليفة رابح ماجر الذي لبس ثوب المنقذ، لم يخسر أي مباراة من المباراتين الرسميتين أمام غامبيا والبنين، وهو يسير بخطى ثابتة إلى طي صفحة نكسات المنتخب بسرعة البرق، في حال تمكنه من قيادة "الخضر" نحو فوز جديد يجعله يحسم تأهله إلى الدورة النهائية القارية قبل الأوان، بما يجعل المنتخب فعلا يدخل عهدا جديدا. وإذا كان منتخب البنين لم يتلق أهدافه في التصفيات سوى أمام المنتخب الجزائري قبل أربعة أيام خلال الجولة الثالثة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، فإنه يبقى منتخبا قويا قادرا على الثأر من هزيمة البليدة حتى يعزز بدوره حظوظه في التأهل، غير أن هذا السيناريو لا يخدم مصلحة المنتخب الجزائري الذي لا يريد أن يجد نفسه، بين عشية وضحاها، تحت الضغط، قبل جولتين على اختتام التصفيات، قياسا بإمكانية عودة غامبيا أو الطوغو في السباق في حال فوز أحدهما على الآخر في المباراة المتجددة بينهما. مباراة التأكيد للمدرب جمال بلماضي جعلته يحرص على تحضير عناصره من الناحية المعنوية بشكل جيد، كون المدرب الوطني الجديد يدرك تماما بأن حسم التأهل يجعله يتخلص نهائيا من الضغط، ويسمح له بمراجعة حساباته وتصحيح الأخطاء والشروع فعليا في بناء منتخب قوي بأفضل اللاعبين تحسبا للمشاركة في "كان 2019" المقرر شهر جوان من السنة المقبلة. ومن غير المستبعد أن يُحدث جمال بلماضي اليوم بعض التعديلات على التشكيلة التي اعتمد عليها في البليدة، وسيأخذ المدرب الوطني في الحسبان عدة اعتبارات تتعلق بطابع المباراة والأرضية والمناخ وكل الظروف المحيطة بها، حيث من المقرر أن يتم إعادة المدافع عيسى ماندي إلى التشكيلة الأساسية بدلا من يوسف عطال، بالنظر إلى خبرة ماندي الكبيرة إفريقيا، فيما لم يحسم بلماضي في إمكانية الإبقاء على رياض محرز في كرسي الاحتياط، خاصة وأن سفيان فغولي، الذي لعب بديلا مرتين، قدّم أداء جيدا صنع به الفارق خلال المباراة الأخيرة أمام البنين. آمال الجماهير الجزائرية معلقة على المنتخب الجزائري للعودة من كوتونو بفوز يجعلهم يقتنعون بأن "الخضر" عائدون فعلا بقوة على الساحة الإفريقية.