سيكون ملعب 5 جويلية الأولمبي، اليوم، مسرحا للقمة العاصمية بين شباب بلوزداد ونصر حسين داي برسم ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الجزائر، في سادس مناسبة يلتقي فيها الفريقان في هذه المسابقة والتي عرفت في السابق سيطرة مطلقة لأصحاب “الدم والذهب”. ويستضيف شباب بلوزداد النصرية وكله عزم على تأكيد الانتفاضة الكبيرة التي عرفها الفريق منذ انطلاق مرحلة العودة، تزامنا مع وصول المدرب عبد القادر عمراني، الذي قاد الفريق في 8 مباريات في مسابقتي البطولة والكأس، تعادل في 3 وفاز في 5 مواجهات، منها ثلاثة انتصارات متتالية برسم البطولة جعلته يغادر لأول مرة المنطقة الحمراء. وإن كان ضمان البقاء هو الرهان الأول الذي رفعه عمراني ومن ورائه مالك الفريق “مادار القابضة”، فإن كأس الجزائر بعد وصول هذا الدور المتقدم صارت هدفا ثانيا لأبناء “لعقيبة” الذين لا يخفون طموحهم في معانقة الكأس الثامنة في نهاية الموسم الحالي. ويفتقد الفريق البلوزدادي خدمات لاعب الوسط الهجومي حسين سالمي بداعي الإصابة وزميله جمال الدين شتال بداعي العقوبة، فيما ستعرف تشكيلة عمراني أول ظهور للمهاجم الذي طال انتظاره النيجيري بوبكار سومانا والذي تم تأهيله أخيرا في انتظار اكتشاف الإضافة التي سيقدمها اللاعب القادم من أدونا ستارز الغاني. وفي الجهة المقابلة، يبدو نصر حسين داي فريقا مختلفا تماما عن ذلك الذي خسر أمام الشباب بثائية دون رد في لقاء الذهاب من البطولة في ذات الملعب، بمدرب جديد وبأداء أفضل ما فتئ رفقاء شمس الدين حراق يقدمونه في الجبهات الثلاث التي يخوضونها وآخرها كانت التعادل المثير أمام متصدر البطولة المصرية، نادي الزمالك في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة كأس “الكاف”. وعلى عكس الشباب، يستفيد مدرب النصرية مزيان إيغيل من تعداد مكتمل الصفوف ليبقى الهاجس الأول هو الإرهاق الذي تسبب فيه تعدد الجبهات وكثرة التنقلات والمباريات، ولو أن الروح المعنوية قادرة على تجاوز كل هذا للمضي قدما في سبيل تحقيق أول تتويج لأبناء حسين داي بعد 40 سنة من الانتظار. هذا وقررت إدارة المركب الأولمبي طرح 25 ألف تذكرة للبيع لفائدة أنصار الفريقين، رغم أن سعة الملعب تصل إلى الضعف على أن يتم بيعها في أكشاك الملعب صبيحة اليوم. يذكر أن لقاء الذهاب سيديره الحكم الدولي مهدي عبيد شارف فيما تجري جولة الإياب في 28 مارس المقبل بملعب 5 جويلية.