نظم اليوم أطباء الوادي وقفة احتجاجية بقطاع الصحة احتجاجا على تعرض إقامتهم لهجوم عصابة مجهولة العدد مدججة بالأسلحة البيضاء استهدفت السطو بالقوة على مساكنهم ليلة الخامس من شهر جويلية الجاري وسرقوا جميع تجهيزاتها المهمة وتسببوا في إدخال طبيبة إلى غرفة الإنعاش على إثر تهديدها بالسلاح الأبيض. أكد رئيس نقابة الأطباء المختصين للصحة العمومية السيد رحماني محمد نذير، وهو أحد ضحايا الاعتداء في تصريح ل"الخبر" بأن أفراد العصابة اقتحموا على الساعة العاشرة ليلا الإقامة العمومية للأطباء الجزائريين المتواجدة مع إقامة الأطباء الكوبيين بحي الناظور بمدينة الوادي حيث استغلوا فرصة تواجد بعض الأطباء في عطلة وآخرون في المناوبة الطبية وقاموا على مدار ساعة كاملة بسرقة جميع التأثيثات والتجهيزات الموجودة بما فيها أغراض شخصية هامة. وأضاف المتحدث بأن عدد ضحايا الاعتداء ثمانية أطباء بينهم طبيبة دخلت غرفة الإنعاش على إثر تهديدها وأفراد عائلتها بالسلاح الأبيض من طرف أفراد العصابة حينما حاولت منعهم من ارتكاب جريمتهم حيث اقتحموا مسكنها بالقوة وسرقوا كل تجهيزاته المهمة وبعض أغراضها الشخصية كالهاتف النقال تاركين الضحية في حالة يرثى لها نقلت بعدها إلى المستشفى. وأضاف ممثل الأطباء بأن الغريب بأن العصابة استهدفت فقط مساكن الأطباء الجزائريين دون الأطباء الكوبيين المختصين في أمراض العيون والذي يسكنون في الإقامة ذاتها كما تساءل عن غياب الحارس ووقوع الحادثة في ليلة 5 جويلية وهو عيد الاستقلال والشباب ما يزيد الجريمة غموضا أكبر على حد تعبيره. وقد ندد مكتب نقابة الأطباء المختصين في بيان شديد اللهجة تسلمت "الخبر" نسخة منه بحادثة الاعتداء "السافر" على إقامة الأطباء الجزائريين والتعدي على طبيبة وعائلتها في بيتها من طرف عصابة مجرمة. واستغرب البيان " عدم وجود حارس لإقامة الجزائريين باعتبار مساكنهم غير معنية بالحراسة مثل مساكن الأجانب الكوبيين". وطالب البيان السلطات القضائية والأمنية بالقبض على المجرمين وتسليط أقصى العقوبات عليهم، كما طالبوا مسؤولي القطاع بوضع حد للتمييز بين الأطباء الجزائريين والأجانب فيما يخص توفير الحماية والأمن، بالإضافة إلى اشتراطهم توفير مسكن لائق مع كل منصب مالي يتم فتحه لتوظيف طبيب مع المطالبة بتوفير الأمن بإقامات الأطباء وجميع الهياكل الصحية.