كشف الدكتور مولاي عبد الحفيظ طالبي والد الطالب الجزائري المتوفى منذ خمسة أيام في مدينة خاركيف بأوكرانيا، في تصريح ل "الخبر" من الأمارات العربية، "أنّه في تواصل دائم مع خلية الأزمة بوزارة الخارجية برئاسة طاوس فروخي ومساعديها وقد كان له آخر اتصال بالخلية صبيحة الأربعاء أين تم إخطاره بالمساعي التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية من أجل استرجاع جثمان ابنه الطالب المتوفى برصاص قناصين في أجواء الحرب" وأضاف الدكتور طالبي ل "الخبر" إن المعلومات التي وصلت من سفارة الجزائر في كييف أفادت باتصال التمثيلية الجزائرية بمستشفى خاركيف للتحفظ على الجثمان في المستشفى إلى غاية استرجاعه من قبل السلطات الجزائرية، لكن حين طلب منهم والد الضحية رقم هاتف المستشفى للاتصال والاطمئنان لم يتم إفادته به وهو ما أدخل الشك والإرباك إلى نفسه والمحيط العائلي بتلمسان ودبي، مضيفا " أريد دفن الشهيد حتى أطفئ اللهيب الذي في صدري وأنا أقر بالجهود والمساعي التي يقوم بها الجزائريون من جهات رسمية وشعبية لمساعدة العائلة "، مناشدا تدخل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي قام مشكورا بأداء واجب العزاء، لتكثيف الجهود من أجل استرجاع جثمان الطالب شهيد العلم في الحرب الأوكرانية الروسية. الدكتور عبد الحفيظ أستاذ الأدب العربي بجامعة تلمسان سابقا والمقيم حاليا بالإمارات العربية، عاد بنا إلى اللحظات الأخيرة لاستشهاد ابنه الذي كان يدرس ميكانيك الطيران في أوكرانيا وكان منسقا للوفد الطلابي الذي كان يحاول مغادرة الأراضي الأوكرانية بعد اندلاع الحرب ولحظات قبل تلقيه للرصاصة القاتلة، غادر الملجأ للتنفس والعودة لصلاة الاستخارة قبل مغامرة المغادرة، مثلما وصله من أنباء وأصداء من رفاق الفقيد.