سيتم عن قريب تعيين رياضيين مشاهير، سفراء للألعاب المتوسطية-2022، من أجل الترويج لموعد وهران المقرر من 25 جوان إلى 6 جويلية، حسب ما أعلن عنه رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، دافيد تيزانو. وفي حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية حول الخطوات الواجب اتخاذها لإعادة إعطاء هذه الألعاب بريقها السابق، أجاب المسؤول الأول للجنة المتوسطية، بأن "هيئته بصدد ربط العلاقات من جديد مع اللجنة الأولمبية الدولية وجمعية اللجان الأولمبية الأوروبية". ويقول تيزانو في هذا السياق:" سنعين أسماء كبيرة لمساعدتنا. لا أريد إستسباق الموضوع، لكن ستكون مفاجأة، حيث سنعين رياضيين كسفراء للألعاب المتوسطية خلال نسخة مدينة وهران". ويضيف رئيس اللجنة المتوسطية قائلا: " الألعاب المتوسطية تهم عدة بلدان أوروبية وهو ما قد يؤدي إلى تداخل في مواعيد الرزنامة مع الاتحاديات الأوروبية. نحن نرغب في رفع المستوى، حيث ستكون بعض هذه الرياضات خلال هذه النسخة، ولأول مرة منذ سنة 1970، تأهيلية للأولمبياد المقبلة. وهذه هي إشارة قوية تتطلب جهدا وتخطيطا كبيرين، حيث سنعول على السنوات الأربع المقبلة، أي في موعد تارانت-2026، لرفع عدد الرياضات المؤهلة في الألعاب المتوسطية إلى أربع، وسيكون ذلك تحسبا إلى ألعاب لوس أنجلس". ولدى تطرقه لدورة كرة القدم في الموعد المتوسطي-2022 بوهران، الذي يخص الفئة العمرية (أقل من 18 سنة)، لم يخف المسئول الإيطالي (54 سنة) حماسه بفتح المنافسة للشباب، رافضا اعتبارها "مضرة" لنسخة وهران. وأشار قائلا: " كانت الألعاب المتوسطية دوما، تحظى باهتمام بالغ لدى الشباب وفرق دون 19 عاما التي تشكل مستقبل الرياضة الأولمبية والأمم نفسها. لذا تبقى رغبتنا في إعطاء الشباب فرصة معايشة هذا الحدث الرياضي الكبير وتفهم أحاسيسه. أتخيل شابا ذا 18 سنة الذي يحضر لأول مرة حفل الافتتاح في فترة بالغة بحضور جمهور متحمس يقدر ب40.000 متفرج. بالنسبة لنا، ليس هنا أي ضرر. بل فرصة سانحة"، مؤكدا بأن " ألعاب-2022 المتوسطية ستجري دون أي مشكل وبحضور جماهيري كبير". من جهة أخرى، ذكر الجذاف الإيطالي السابق، والمتوج بلقبين أولمبيين في ألعاب 1988 و1996، أنه " قبل سنة، كانت الأشغال تعرف تأخرا (..) لا سيما في ظل ما ترتب عن جائحة كورونا التي هزت موجاتها المتتالية العالم بأسره، لكن رغبتي كانت في مواصلة معاينة إمكانية الإبقاء على هذه الألعاب، وفي هذه الحالة من الواجب علي تقديم تشكراتي رئيس الجمهورية (عبد المجيد تبون) والحكومة الجزائرية اللذين أكدا لي استعداهما الكامل وهو ما أعطانا دفعة كبيرة. فخلال لقائي الأخير بالسيد رئيس الجمهورية، تجلت لي رغبة إقامة هذه الألعاب في موعدها و تحقيق عودة الجزائر الكبيرة على الساحة الرياضية الدولية". ويضيف تيزانو في هذا السياق: " تواصل لجنة التنسيق للجنة الدولية لألعاب المتوسط عملها، ونملك بالخصوص الالتزام الشخصي لرئيس الجمهورية الجزائرية الذي أكد لنا تعهده الأكبر في حل كل المشاكل. لذا أجدد مرة أخرى، شكري للرئيس تبون وحكومته اللذين ساهما بقسط كبير في تذليل كل المشاكل وحلها". وفي مجال آخر، أعرب تيزانو، الذي خلف على رأس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية، الجزائري، عمار عدادي، عن اعجابه وتعلقه الكبيرين بما اكتشفه خلال زيارته مؤخرا للجنوب الجزائري، وخاصة مدينة جانت، حيث كانت له "فرصة مجاورة أناس خارقين ودليل منطقة الطوارق". وقال أيضا: "كانت لي إقامة رائعة هناك، غيرت نظرتي على العالم. أعتقد بأن الصحراء الجزائرية تبقى مكانا رائعا ينبغي على الجميع زيارته"، مشيرا بأنه سيقضي "عدة أيام" بالجزائر قبل انطلاق الألعاب، للتأكد من أن كل شيء على أحسن ما يرام".