يعيش رئيس فريق اتحاد الحراش محمد العايب أسبوعا صعبا، بعد أن وصلت الأمور بينه وبين المدرب بوعلام شارف واللاعبين إلى حد الانسداد، بسبب قضية المستحقات العالقة التي يدينون بها، والتي وصلت لبعض اللاعبين إلى 10 رواتب شهرية، ومما زاد الطين بلة هو تلاسن المدير الفني شارف مع العايب، على هامش مباراة أمل الأربعاء الودية الأخيرة، ومطالبة المدرب له بضرورة تسديد مستحقات اللاعبين، من أجل إنهاء الموسم بقوة، وضمان البقاء قبل نهاية البطولة المحترفة، وهو الأمر الذي وضع العايب في ورطة، حيث أمهله اللاعبون أسبوعا، قبل الدخول في إضراب عن التدريبات دون رجعة. اللاعبون أمهلوه إلى غاية الخميس أو تنفيذ قرار المقاطعة هذا، وفي حديث جمع كوادر الفريق بقيادة يونس سفيان، مع الرئيس محمد العايب على هامش مباراة أمل الأربعاء الودية، تباحث اللاعبون مع الرجل الأول في الحراش، حول مستحقاتهم العالقة، والتي أصبحت جد مقلقة بما أن بعض اللاعبين لم ينل مستحقاته العالقة منذ الموسم الفارط، على غرار بولخوة، حراق، زغبة، حيث أمهلوا الرئيس إلى غاية يوم الخميس القادم، إما تلقي مستحقاتهم العالقة أو الدخول في إضراب مفتوح عن التدريبات، وعدم العودة مجددا للعب، إلى غاية تسوية مستحقاتهم ومشاكلهم المالية. حتى شارف تذمر من وعوده الكاذبة ودخل معه في ملاسنات كلامية كما لم يخف المدرب بوعلام شارف استياءه الكبير من سياسة العايب، والتي أفقدت اللاعبين تركيزهم في البطولة، وجعلتهم لا يركزون في التدريبات جيدا، حيث طالبه بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الفريق ككل واللاعبين خاصة، والذين لم يطلبوا إلا بمستحقاتهم العالقة وفقط، من أجل مواصلة العمل والتحضير لباقي مباريات البطولة المحترفة، لاسيما وأن البقاء في حظيرة الكبار لم يضمن بعد، ينقص الفريق 6 نقاط كاملة، يجب التحضير لها بجدية، من أجل الحصول عليها. العايب يعيش ضغطا كبيرا ولم يجد أحد لمساعدته ويبقى الرئيس محمد العايب يصارع لوحده مشاكل الفريق وشركة اتحاد الحراش، بعد أن وصل الأمر بينه وبين المساهمين إلى نقطة اللارجوع، مما جعله يبحث عن موارد مالية خارجية دون اللجوء إليهم، وهو الذي كان في كل مرة يلجأ إليهم، من أجل إقراضه الأموال لتسديد مستحقاتهم المالية، مما صعب عليه مهمة إنقاذ الفريق هذه المرة، وجعله يعيش ضغطا كبيرا في الأيام القليلة الماضية، من أجل توفير الموارد المالية اللازمة، التي تمكنه من إنقاذ الفريق، وتفادي الانفجار الذي يبقى الأقرب لوقوعه، في حالة عدم الوفاء بوعده، الذي أطلقه على زملاء بلعربي، بمنحهم مستحقاتهم العالقة يوم الخميس القادم.