توريه: غياب العرب عن نصف النهائي دليل قوة أفريقيا

أكد يايا توريه نجم ساحل العاج أن منتخب بلاده لديه ثقة كبيرة ستدفعه للتأهل للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، مشيرا إلى أن غياب العرب عن قبل النهائي لأول مرة منذ عشر سنوات دليل على قوة منتخبات أفريقيا.
وقال نجم مانشستر سيتي الإنكليزي في حوار مطول مع “يوروسبورت” قبيل المباراة المرتقبة أمام مالي: “لدينا ثقة كبيرة في أنفسنا تدفعنا لتجاوز الدور قبل النهائي والتأهل للمباراة النهائي، لكن ذلك لا يعني أن منتخب مالي خصم يستهان به”.
ويبدو المنتخب العاجي مع نظيره الغاني مرشحين بقوة إلى بلوغ المباراة النهائية للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية حتى الأحد المقبل.
وأضاف لاعب وسط “الأفيال”: “لقد شاهدت مباراة مالي أمام الغابون، اندهشت من التنظيم الدفاعي لمالي، فهو فريق منظم جداً، وخطير للغاية، لكن مباراة قبل النهائي ستكون مختلفة وعلينا الحذر”.
وضرب منتخب ساحل العاج بقوة حتى الآن في البطولة، حيث حقق 4 انتصارات متتالية، وهو الوحيد الذي حقق هذا الانجاز في النسخة الحالية.
كما أنه المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه، علما بأنه لم يواجه منتخبات من العيار الثقيل، ففاز على السودان بهدف نظيف وبوركينا فاسو وزامبيا بنتيجة واحدة بهدفين دون رد، ثم على غينيا الاستوائية بثلاثية في ربع النهائي.
اشتياق لسيدو كيتا
وعن زميله السابق المالي سيدو كيتا لاعب وسط برشلونة قال توريه أفضل لاعب في أفريقيا العام الماضي: “سيدو لاعب رائع وشخص رائع أيضا، فهو متواضع للغاية، فهو صديقي ومتشوق لمواجهته في مباراة قبل النهائي”.
وعن فريقه وشعور اللاعبين في النسخة الحالية من البطولة فيما يتعلق بطموحهم للفوز باللقب: “الروح المعنوية للاعبين مرتفعة وذلك واضح للغاية في غرفة خلع الملابس، تركيزنا عالي للغاية، وقد اكتسبنا خبرات أكثر من البطولات السابقة التي لم نتوج بلقبها وسنتفادى تكرار أخطاء الماضي”.
وعن شعوره بعدم وجود أي من المنتخبات العربية في قبل نهائي هذه النسخة خاصة وأن مصر أخرجت “الأفيال” من بطولة 2008 فيما كان للجزائر نفس الدور في البطولة الماضية 2010 في أنغولا : “مصر والجزائر لم يتأهلا للبطولة الحالية، والغابون فازت على تونس والمغرب وكذلك غانا أخرجت تونس، وهذا يعني كثرة المنتخبات القوية في أفريقيا”.
وتمنى أحسن لاعب في القارة السمراء أن يكون عام 2012 جيدا له مع النادي ومنتخب بلاده، إذ يتصدر سيتي حاليا الدوري الإنكليزي، وكذلك يخوض منتخب بلاده مباراة قبل النهائي وفي حال تأهله للنهائي سيكون الأول منذ 2006 في القاهرة.
فرصة ساحل العاج
وتبدو الفرصة مواتية أمام ساحل العاج لتعويض خيبة آملها في النسخ الثلاث الأخيرة عندما كانت مرشحة للقب الثاني في تاريخها حيث خسرت نهائي 2006 أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح وخرجت من نصف نهائي 2008 بخسارة مذلة أمام “الفراعنة” أيضا 1-4، ومن ربع النهائي بخسارة أمام الجزائر 2-3 بعد التمديد.
وأشاد توريه بزملائه في المنتخب بعدما نال لقب أحسن لاعب في مباراة فريقه أمام غينيا الاستوائية في ربع النهائي، مؤكدا أن أداءه الجيد في المباراة كان بسبب زملائه سواء في المنتخب أو النادي.
وعن شعوره بغيابه عن مانشستر سيتي في هذا التوقيت الصعب على الفريق خاصة في ظل تراجع نتائج سيتي عقب انضمامه للمنتخب قال توريه: “ليس من السهل أن تترك أصدقائك في هذا التوقيت المهم، فهناك مباريات مهمة أمام مانشستر يونايتد، ليفربول وتوتنهام، لقد كنت عصبيا للغاية وأنا أشاهد مباريات الفريق، لكن المهم أنان مازالنا على القمة، وأتمنى أن يستمر هذا الوضع لنهاية الموسم”.