تخرج 395 ملازما أول للشرطة

في حفل أشرف عليه اللواء هامل بعين البنيان

تخرّجت أول أمس، بمدرسة الشرطة لعين بنيان بالجزائر العاصمة، الدفعة الأولى «أ» للملازمين الأوائل للشرطة المرتقين على أساس الشهادة تضم 395 طالبا من بينهم 97 إناث، أشرف عليها المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، في حفل رمضاني ساهر حضره عدد من أعضاء الحكومة وإطارات من الأمن الوطني وكذا من مختلف الأسلاك المشتركة.
مراسم الحفل التي انطلقت في الحادية عشرة ليلا تحت الأضواء الكاشفة استهلها المدير العام، بإطلاق اسم المدير الأسبق للأمن الوطني العميد الأول محمد واضح، الذي وافته المنية عام 2014، تلاه تفتيش الدفعة المتخرجة التي تشكلت في مربعات منتظمة بساحة العلم، ليتم تسمية الدفعة باسم شهيد الواجب الملازم الأول للشرطة عيسو تامي.
التحق شهيد الواجب الوطني بسلك أعوان النظام العمومي في 31 ديسمبر 1968، وتقلد عدة رتب وترقيات استثنائية عرفانا له على تفانيه في أداء مهامه اغتيل الفقيد في 21 نوفمبر 1993 بمنطقة باينام، إثر اعتداء إرهابي نفذه شخصان مسلحان قرب مسكنه عندما كان متوجها إلى مقر عمله.
وقد ألقى مدير مدرسة الشرطة لعين البنيان، العميد الأول عبد القادر شرايطية، كلمة أشاد فيها بالجهود التي ما فتئت تبذلها المؤسسة الأمنية لتحسين مستوى التكوين والتأهيل لبلوغ الاحترافية في العمل الشرطي، مؤكدا أن مستوى التكوين النوعي النظري والتطبيقي الذي حظيت به الدفعة الأولى من الملازمين الأوائل للشرطة على أساس الشهادة على مدى 24 شهرا سمحت لهم بالجمع بين مكتسبات المسار الأكاديمي الجامعي، ورصيد الخبرة وتعزيز قدراتهم المهنية في الأمن الوطني، كما أثنى على مساعي المدير العام للأمن الوطني لدعم التعاون الأمني في ربوع القارة الإفريقية في إطار منظمة «أفريبول» الذي تم انتخابه مؤخرا رئيسا لهذه المنظمة»، وقال مدير المدرسة إن الخريجين استفادوا من تكوين رفيع في مختلف التخصصات الخاصة بالشرطة حتى يتسنى لهم ممارسة عملهم بإتقان واحترافية خاصة في مجال حماية الأشخاص والممتلكات، مجزلا الشكر لمختلف الشركاء من خبراء وأساتذة جامعيين ومختصين وأطباء وكذا خبراء من سلك القضاء، ومختلف الأسلاك المشتركة الذين دعموا المدرسة في مجال التكوين، داعيا الخريجين إلى الالتزام بالانضباط والعمل على ردع الجريمة وحفظ النظام العام واحترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون».
وتعالت زغاريد النسوة من أهالي الخريجين الحاضرات للحفل عند تقليد ذويهم من الطلبة المتفوقين الأوائل الرتب وتسليمهم الشهادات، والذين كان من بينهم ضابطات إلى جانب تسليم وتسلم العلم الوطني بين الدفعتين المتخرجة والموالية على التربص.
كما شدت الاستعراضات الرياضية لمختلف الفنون القتالية ومهارات الدفاع والهجوم التي قدمها الخريجون أنظار الحضور الذين صفقوا لها مرارا، إلى جانب تشكيل خارطة إفريقيا ومجسم «أفريبول» وعرض طرق التصدي لمختلف أنوع الإجرام باستعمال وسائل تقنية حديثة من طرف دوريات للشرطة، كما تم تقديم شريط فيديو تم خلاله إبراز أهم الطرق المستعملة لمكافحة مختلف أشكال الجريمة الإلكترونية.
للإشارة فإن المقرر التكويني للطلبة يضم تكوينا قاعديا لمدة 546 ساعة، يستفيد فيه المتربص من فنيات الدفاع الذاتي، والأسلحة والرماية، التحرير الإداري، أدبيات وأخلاقيات المهنة، وغيرها، كما يضم تكوينا عاما بمجموع 370 ساعة يحتوي على مواد تخص مختلف العلوم، منها القانون الجنائي، علم النفس الإجرامي، علم الإجرام، القانون المدني، الإدارية المناجمنت وغيرها، إلى جانب التربص الميداني بشقيه العام والمتخصص لمدة 1680 ساعة، ويختتم مسار التربص بالتكوين المهني للشرطة القضائية التي يتلقى خلاله الطالب تكوينا في الإجراءات الجزائية، الشرطية، التقنية العلمية، الإدارية، الجوارية وغيرها بمجموع 494 ساعة.