دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، خلال لقائها بالمجتمع المدني بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة، سهرة أول أمس، إلى التخلّي عن الكيس البلاستيكي والعودة إلى القفّة التقليدية إرث الأجداد أثناء عملية التسوق، داعية إلى إعادة استرجاع الذكريات القديمة. موضحة أن البيئة ليست عملية تقنية وإنما وضعية اجتماعية يعيشها المواطن، كما دعت المجتمع إلى ضرورة التحول والحفاظ على عادات الأجداد بالرغم من توفر التكنولوجيا والإرادة السياسية، لأن توفر العنصر الحقيقي لهذه الإستراتيجية وحب الوطن بطريقة حقيقية هو المحافظة على الأمن والمكتسبات الطبيعية. اعتبرت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، أن البيئة هي المحرك الأساسي والأرضية الصلبة التي يُبنى عليها الاستثمار، وأول استثمار بالنسبة للبيئة هو الاستثمار في المورد البشري والاستثمار. وأكدت الوزيرة أن الكل مسؤول عن البيئة كمجتمع وكمواطن، ورئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، جعل حق المواطن فوق كل اعتبار، والإطار المعيشي وتحسينه هو أولوية من الأولويات لذلك أصبح مدسترا في المادة 68 لكل مواطن الحق في بيئة سليمة. وعن الاستثمار المستدام قالت زرواطي، إن الجزائر تمر بمرحلة أخرى مهمة جدا ومفصلية وهي مرحلة النهوض بالاقتصاد، معتبرة أن أحسن تنمية في البلاد هي التنمية المحلية وفق مقدرات المنطقة ووفق الكفاءات واحتياجات أهلها، وطمأنت الشباب بإمكانية الاستثمار في مجال رسكلة النفايات من الجانب الاقتصادي، وكذا الطاقات المتجددة خارج الشبكة التي يمكن أن تفك العزلة عن الفلاحين. وقالت إن كل الأبواب مفتوحة في كل ولاية للطالبات والطلبة في الماستر في تسيير النفايات بما في ذلك التكوين، سيما وأن العالم جعل هذه النفايات مصدر ثراء كبير وكذا بالنسبة لتحويل المادة الأولية التي يمكن تصديرها.