أعلن سفير دولة صربيا بالجزائر ألكسندر يانكوفيتش، خلال زيارته أول أمس، لوحدات مجمع "كوندور" ببرج بوعريريج، عن إطلاق أول شراكة لصناعة إطارات السيارات لكوندور بعد أسبوعين، في إطار الشركات الجزائرية الصربية التي يعوّل عليها في تعزيز العلاقات في كافة المجالات. وأبدى السفير الصربي اهتمامه وإعجابه الكبيرينبالتطور الحاصل في الاقتصاد الجزائري، مؤكدا أن لصربيا علاقات جد قوية مع الجزائر، مشيرا إلى أن حجم التبادل الاقتصادي الذي يقدر حاليا بين 40 و50 مليون دولار لا زال دون حجم العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين البلدين. وهو ما جعله يؤكد أن زياراته ستمكن من اكتشاف الميادين والمؤسسات الجزائرية لإقامة تعاون وشراكات مع الشركات الصربية، موضحا أن التعاون حاليا ينحصر في مجال الصناعات الصيدلانية والبناء ومشاريع المياه. وعبر السفير الصربي، عن أمله في تنويع الشراكة والتعاون الاقتصادي خاصة في مجال الإلكترونيك والصناعات الكهرومنزلية والصناعات الغذائية بعد اطلاعه على عدد من وحدات مجمع "كوندور". وعن سؤال حول موقع صربيا في التطور الكبير الحاصل في أورباأكد السفير، أن مفاوضات بلاده متواصلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والنقاش مازال قائما حول عدد من البنود، وهي مناقشات ستنتهي مع نهاية سنة 2018، موضحا أن مكانة بلده الاستراتيجية وتطورها الاقتصادي جعلها دولة قوية وهامة في أوروبا وبوابة حقيقية نحو أوروبا الشرقية. من جانبه كشف رئيس مجلس إدارة شركة "كوندور" عبد الرحمان بن حمادي، أن المجمع يسعى لشراكة قوية وحقيقية مع شركات صربية باعتبار صربيا بوابة نحو أوروبا الشرقية وتتميز بعلاقات تاريخية واقتصادية وثقافية قوية مع الجزائر منذ عهد يوغوسلافيا سابقا. كما كشف عن شراكة مع علامة صربية لصناعة إطارات السيارات وذاك بعد الاتفاق مع هذه الشركة بعد الاتصال بعدد من الشركات والعلامات العالمية المتخصصة في الميدان. وقال إن الشراكة بين مجمع بن حمادي، الممثل في شركة "كوندور" والشركة الصربية ستكون في المرحلة الأولى على شكل استيراد شحنات من الإطارات بغرض تجربة المنتوج، أما المرحلتين الثانية والثالثة فستكون لتشييد وحدات إنتاج في الجزائر بغرض تلبية سوق صناعة السيارات، وكذا الحاجة الوطنية من إطارات السيارات التي يتم حاليا استيرادها بنسبة 100 %. واعتبر صناعة الإطارات من بين أهم الاستثمارات التي تدخل في سياسة الدولة المهتمة بالاستثمار في مجال قطع الغيار المختلفة لتلبية حاجيات مصانع السيارات الجزائرية، خاصة وأن شركة "كوندور" معنية بالمشروع "بيجو سيترواين" الجزائر.