طمأنت مصالح "نفطال" بولاية البويرة السكان بشأن احتياطي الغاز المميع الذي فاق 600 طن، بالإضافة إلى 8 آلاف قارورة غاز البوتان على مستوى مركز تعبئة قارورات غاز البوتان بسيدي خالد ببلدية واد البردي، الذي أكّد رفع إنتاجه إلى ما يفوق 18 ألف قارورة يوميا، تضاف إلى 10 آلاف قارورة بمركز بني سليمان بولاية المدية المجاورة. دعا مدير مركز تعبئة قارورات غاز البوتان بسيدي خالد ببلدية واد البردي جنوب شرق البويرة، سكان الولاية غير المستفيدين من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، إلى التوجّه إلى المركز لجلب ما يحتاجون إليه من قارورات غاز البوتان، كاشفا عن تجنيد فرقتين للعمل طيلة فصل الشتاء؛ قصد التكفّل بالطلب المتزايد خلال هذه الفترة من السنة، خاصة خلال موجات تساقط الثلوج والصقيع التي يتوقّع المختصون عودتها خلال الأيام القادمة. كما دعا المتحدّث رؤساء البلديات إلى التوجّه إلى المركز في حالة تساقط الثلوج، إلى جانب دعوة مصالح الأمن والأشغال العمومية إلى فتح الطرقات لتسهيل عملية إيصال قارورات الغاز إلى المناطق النائية الجبلية من طرف شاحنات مؤسسة "نفطال"، وهو ما تعكف عليه المؤسّسة خلال موجات الثلوج مع تموين مخازن قاديرية بشمال غرب الولاية وتابلاط بولاية المدية. وتجدر الإشارة إلى أنّ طاقة إنتاج مركز التعبئة بواد البردي اليومي تفوق 11 ألف قارورة يوميا على مدار السنة، فيما يضمّ برنامجها الشتوي تجنيد فرقتين على ثلاث فرق إن استلزم الأمر خلال فصل الشتاء مع الرفع من إنتاج المركز إلى 15 ألف قارورة و18 ألف قارورة يوميا خلال التقلبات الجوية، لضمان تموين دائم ومتواصل بقارورات غاز البوتان، وإزاحة شبح العزلة التي تفرضها أكوام الثلوج التي تقف في وجه وصول قارورة الغاز إلى أغلب العائلات بالمناطق النائية الجبلية كالمقراني وسيدي يحي بسوق الخميس وديرة، وأولاد قاسم وأولاد طاجين والدشمية بسور الغزلان بجنوب البويرة، والتي تدخل الدرك الوطني والجيش الشعبي الوطني مؤخرا لتموينها، والتقليل من معاناة سكانها التي تتواصل رغم مد شبكة الغاز الطبيعي إلى عشرات الكيلومترات بمختلف جهات الولاية، والرفع من نسبة التغطية بهذه المادة الحيوية إلى 85 بالمائة مع تأكيدات برفعها إلى 90 بالمائة مع نهاية سنة 2018، حسب مسؤولي الولاية.
