* email * facebook * twitter * linkedin أثار أعضاء المجلس الشعبي الولائي، خلال انعقاد الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي لقالمة، مؤخرا، قضية إعادة تأهيل خط السكة الحديدية، التي يعود تاريخ إنشائها إلى حوالي أربعين عاما، في وقت أبدى سكان الولاية تخوفهم من انهيار هذا المعلم، إذا لم تتدخل السلطات المحلية والمركزية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته وترميمه، كما يطالبون باستعادة خط بوشقوف وتصنيف محطة القطار بمدينة قالمة كمعلم تاريخي. قال المتدخلون، إن السكة الحديدية تشهد تدهورا كبيرا وتخلق عراقيل للفلاحة، حيث اقترحوا في هذا الصدد، مناقشة الموضوع بالتنسيق مع المدير العام والمدير الجهوي لخطوط السكة الحديدة بعنابة، لاسيما أن معالم خط السكة الحديدية العابر بولاية قالمة اليوم، أصبحت مهددة بالزوال تحت تأثير عوامل طبيعة، إذ أصبح خط السكة الحديدية ممتلئا بالحفر والأعشاب البرية، بعدما تم إغلاق محطة القطار بمدينة قالمة، وهو الشيء نفسه بالنسبة لمحطة الناظور التي يبلغ طولها 35 كلم، بينما تقوم وزارة النقل لسنوات، بإطلاق سياسة الانفتاح الشاملة في مناطق مختلفة من الإقليم الوطني. كانت قالمة من خلال خط السكة الحديدية، محطة عبور لمختلف السلع بانتظام، خصوصا عبر محطة بوشقوف. ومنذ أزيد من 20 سنة، لم يتم إعادة تأهيل هذا الخط وإعادة فتح المحطة، علما أن محطة بوشقوف تعد نقطة ربط بين الشرق والغرب وذات قيمة اقتصادية، في حين تعد أهم موقع يجمع بقايا مختلف الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، كما تُعد محطة القطار بمدينة قالمة، شاهدا عمرانيا جميلا يضاهي العمران الأوروبي، ومبنى من بين المباني السكنية التي بقيت صامدة إلى غاية اليوم، حيث كان خط السكة الحديدية الحل المناسب لنقل البضائع، انطلاقا من تونس وينتهي بالمغرب، مرورا بالشرق الجزائري والوسط والغرب، فيما يعبر قرية الناظور الواقعة شرق ولاية "قالمة، ثم حمام الدباغ، وصولا إلى برج صباط غرب قالمة". في هذا الإطار، لم يتوقف سكان ولاية قالمة عن المطالبة بحماية المحطات القديمة والجسور، وإعادة تشغيل خط السكة الحديدية، لاسيما أن الطريقين الوطنيين رقم 20 و21 بقالمة، يشهدان اكتظاظا في حركة السير، بمئات الشاحنات الكبيرة التي تحمل يوميا آلاف الأطنان من السلع، كالإسمنت ومواد البناء والمنتجات الغذائية والقمح والفواكه والخضروات وغيرها، وما يخلفه ذلك من تسجيل حوادث مرور مميتة كل يوم.