يجري، بولاية الجزائر، إنجاز العديد من المشاريع للتكفل بانشغالات المواطنين القاطنين بمناطق الظل؛ حيث بلغ عدد العمليات المسجلة، حسبما صرح بذلك والي العاصمة يوسف شرفة خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، 646 مشروع، بغلاف مالي إجمالي يفوق 9.3 ملايير دينار، منها ما يفوق 6.5 ملايير دينار بتمويل من ميزانية الولاية؛ أي بنسبة 70 بالمائة. تم، في هذا الصدد، إحراز تقدم ملموس في الأشغال الخاصة بالبرنامج الاستعجالي الذي يشمل 300 عملية؛ حيث انتهت الاشغال، حسب الحصيلة التي قدمها والي ولاية الجزائر أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي، ب 256 مشروع، والتي يسلَّم منها 44 مشروعا في غضون الثلاثي الأول من سنة 2021. وحسب السيد شرفة، فإن هذه المشاريع خففت إلى حد بعيد، من معاناة سكان هذه المناطق، وحسنت ظروف معيشتهم في مجالات التربية، والتطهير، والتزويد بمياه الشرب، والطرقات، والكهرباء والغاز، والنقل، ومساحات اللعب الجوارية، لا سيما من خلال 12 عملية خاصة بشبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، بمجموع 46 كيلومترا. ومن جهة أخرى، تم إنجاز 50 عملية خاصة بشبكة التطهير، بمجموع 46 كيلومترا، و55 عملية تتعلق بشبكات الإنارة العمومية بمجموع 52 كيلومترا، و39 عملية تهيئة للطرق بمجموع 43 كيلومترا، و12 عملية لإيصال الكهرباء، بمجموع 20 كيلومترا لفائدة 764 عائلة؛ أي ما يعادل 3820 ساكن. كما تم إنجاز 53 عملية للتزويد بالغاز الطبيعي، بمجموع 42 كيلومترا لصالح 1811 عائلة؛ ما يعادل 8915 ساكن، مما سيخفف من معاناة القاطنين بمناطق الظل، الذين تم ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، الذي يكثر عليه الطلب، خاصة في الفترة الشتوية. أما البرنامج العادي لمناطق الظل، فيحتوي على 346 مشروع، حسب تصريح المسؤول الأول عن ولاية الجزائر؛ إذ انطلقت الأشغال على مستوى 79 مشروعا، في انتظار الانتهاء من الإجراءات التعاقدية المعمول بها بالنسبة للمشاريع الأخرى المتبقية. وتأتي هذه البرامج تجسيدا لانشغالات سكان مناطق الظل المتواجدين بعدة بلديات بالعاصمة، خاصة في ما يتعلق بالتزويد بمياه الشرب، والغاز الطبيعي، والربط بشبكة الصرف الصحي وتهيئة الطرقات؛ إذ خصصت ولاية الجزائر ميزانية أولية معتبرة لإتمام ما تبقّى من مشاريع مبرمجة بالإضافة إلى تلك التي يجري إنجازها في إطار البرامج البلدية للتنمية. يُذكر أن اللجنة الولائية المكلفة ب "مناطق الظل" بولاية الجزائر، كانت أحصت 299 منطقة ظل، موزعة عبر 34 بلدية بالجزائر العاصمة، لاسيما منها شبه الحضرية التي تقع خارج النسيج العمراني الحضري، والتي سبق للوالي شرفة أن تَفقد العديد منها لمعاينة واقع سكان هذه المناطق شبه الريفية، واحتياجاتهم التي تتمحور، عادة، حول توفير شبكات الكهرباء، والغاز، والمياه، والتطهير، وفتح الطرقات.
