من غرائب وعجائب بعض السياسيين والإداريين والانتهازيين والمنتفعين سابقا، الذين وُلدوا وترعرعوا وكبروا على مرض "الموالفة"، أنهم يقودون من حيث يدرون أو لا يدرون "ثورات مضادة" لتثبيط العزائم وتفريخ اليأس، وإحباط مكاسب ومطالب الحراك الأصيل. محاولة وضع العصا في عجلة التغيير والإصلاحات، هي "ثورة مضادة". عدم تطبيق الإدارة هنا وهناك لقرارات الدولة، وشحن المواطنين بالكذب هي "ثورة مضادة". إخفاء النصف المملوء من الكأس، والتركيز فقط على النصف الفارغ، هو "ثورة مضادة". اعتماد الخطاب السوداوي والسلبي والعدمي، في تقييم الأشياء وتشخيص الواقع، هو "ثورة مضادة". تهييج المواطنين وتحريضهم بنشر الفتن والنفخ في الرماد وصبّ البنزين على النار، هو "ثورة مضادة". تزييف الحقائق وتزويرها بالإشاعات والدعايات المغرضة والأكاذيب والألاعيب هو "ثورة مضادة". رفض الانتخابات والانصياع لكلمة الصندوق وتكريس الإرادة الشعبية دون سواها هي "ثورة مضادة". إخفاء أشعة التغيير في عديد القطاعات والمجالات والمؤسسات والقرارات التاريخية والإجراءات الثورية، هو "ثورة مضادة". الدفع إلى إشعال النار، والعياذ بالله، وقلب المواجع، وإثارة القلاقل، والسعي لتكسير النوايا الصادقة وفرملة المبادرات والجهود، هو "ثورة مضادة". تحالف الأضداد ضدّ كلّ المساعي الخيّرة والأهداف الوطنية والمرامي السامية، هو "ثورة مضادة". استهداف الحراك الأصيل والأصلي بالشعارات المغرضة وإنتاج الفوضى، هو "ثورة مضادة". التآمر على أمن واستقرار الوطن وسكينة المواطن والوحدة الوطنية وسيادة الدولة، هو "ثورة مضادة". رفض كلّ نداءات الحوار والحكمة والعقل والتعقّل، و"تجريم" و"تخوين" الأصوات الداعية إلى الهدوء والسكينة، هو "ثورة مضادة". التحامل والتطاول على رموز الجمهورية، واستهداف قدسية "الجيش الشعب خاوة خاوة"، هو "ثورة مضادة". إطلاق "صواريخ" باليستية ضد مسعى بناء الجزائر الجديدة، وإثارة الضجيج ب "البارود العراسي" والرصاص "الفيشينك"، انطلاقا من قواعد أجنبية مشبوهة وبالتحالف والتعاون مع مخابر عدائية، هو كذلك "ثورة مضادة". أمام كل هذا، لا يسعنا إلا أن نقول بصوت واحد: اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وارزق أهله من الثمرات.. اللهم اجعل الجزائر بلدا آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهممنأرادبناشرافأشغلهبنفسهوردكيدهفينحره..اللهملاتؤاخذنابمافعلالسفهاءمنا،اللهماحفظلناأمنناوإيمانناواستقرارناوصلاحذاتبيننا..اللهمآمينياربالعالمين.