خلف انفجار قنبلة على طريق حافلة لنقل الركاب في غرب أفغانستان وأخرى في مقر للشرطة في شماله، مصرع 13 شخصا من بينهم أطفال ونساء. وتزامن تنفيذ الانفجارين مع وصول المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان السفير زلماي خليل زاده، لبحث ترتيبات انسحاب قوات بلاده من هذا البلد بعد عقدين من التواجد في اطار محاربة مقاتلي حركة طالبان المتمردة. ولقي 11 شخصا ليلة السبت إلى الأحد من بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال مصرعهم لحظة مرور حافلة كانوا على متنها في مقاطعة بغديس في شمال البلاد على لغم أرضي، زرع على جانب طريق جبلي، ما أدى إلى سقوطها في واد سحيق بسبب قوة الانفجار. ويعد هذا خامس انفجار يستهدف حافلات لنقل الركاب خلفت في مجموعها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح سارع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي إلى إعلان مسؤوليته على تنفيذها. وأعلنت حركة طالبان، أمس، مسؤوليتها على عملية التفجير التي استهدفت مركزا للشرطة في مقاطعة بلخ في شمال البلاد وخلفت مقتل شرطيين اثنين وإصابة 15 آخرين. والتقى المبعوث الأمريكي بالعاصمة كابول بالسلطات الأفغانية في محاولة لإعادة بعث مفاوضات الدوحة القطرية بين الحكومة وحركة طالبان لوضع آخر الترتيبات لتسوية آخر القضايا العالقة بين الجانبين وخاصة صياغة دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات عامة ورئاسية في هذا البلد الممزق بحرب أهلية مدمرة منذ سنة 2001 . ويتوجه خليل زاده مباشرة بعد ذلك إلى العاصمة القطرية للقاء مسؤولين في هذا البلد من أجل إعادة تفعيل المفاوضات المتوقفة منذ عدة أشهر في محاولة أمريكية لتسريع العملية تمهيدا لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي بحلول تاريخ 11 سبتمبر القادم الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن موعدا رمزيا لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي في هذا البلد والمتزامن مع الذكرى العشرين على تفجيرات مانهاتن في 2001. وأكدت قيادة البنتاغون أن ترتيبات الانسحاب توشك على نهايتها ومن المحتمل طي صفحة التواجد الأمريكي في أفغانستان بحلول شهر جويلية القادم وترسيمه يوم 11 سبتمبر.