نجحت الكاتبة الناشئة خيرة مرام سيرطوال، رغم صغر سنها خلال أشهر، من نشر عدة مشاركات في كتب جامعة والإشراف على عدة مؤلفات منشورة ورقيا، وأخرى إلكترونيا، إلى جانب النشاط الثقافي والجمعوي ضمن عدة مبادرات، لا زالت متواصلة، وهي الكاتبة الشابة التي لا زالت تطمح لبلوغ مستويات أخرى مستقبلا. الكاتبة الشابة خيرة مرام سيرطوال صاحبة ال 20 سنة، من بلدية دراڨ بولاية المدية، طالبة ماستر بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، تعمل حاليا كصحفية في قناة خاصة، ومشرفة على قسم القضايا الدولية الراهنة والإعلام والتنشيط بمدرسة "حاملات شعلة المستقبل الإلكترونية"، ومشرفة على عدة كتب ورقية وإلكترونية، اكتشفت موهبتها منذ الصغر عن طريق والدتها والأساتذة وبعض الصديقات، الذين شجعوها على تطويرها، من خلال المشاركة في كتب جامعة، من بينها كتاب "قصتي بين يديك"، وهو كتاب ورقي دولي جامع بجميع اللغات الأجنبية والعربية، ويضم مشاركين من روسيا، إيطاليا، أمريكا، فرنسا ودول عربية وكذا الجزائر، عرض بمعرض "نادي سفراء الإبداع الأدبي" بالبليدة، ولقي رواجا وطلبا كبيرين، ناهيك عن كتاب ورقي آخر بعنوان "نحو الجنة"، مع مشرفة تونسية ويضم مشاركين من سوريا، السودان والجزائر، وكتاب ثالث مشترك بعنوان "أمل وترياق"، كما تشرف الكاتبة الشابة على عدة كتب إلكترونية، منها كتاب "بلسم الجروح" الذي طبع في دار "أسرد"، وكتاب "مفاتيح القلوب" الدولي عن دار "حفد" للنشر الإلكتروني. توضح الكاتبة الشابة ل"المساء"، بخصوص الكتب الجامعة، بأنها ظاهرة تحولت إلى مصدر إلهام ومنقذ للكتاب الشباب للنشر والتعريف بأنفسهم، والاحتكاك بالتجارب المختلفة لشباب مبدعين من داخل الوطن وخارجها وامتلاك التجربة، إلى جانب أهمية الكتب الصادرة عن طريق الأنترنت، وتعد هي الأخرى، فرصة أمام الكتاب الشباب للتعريف بأنفسهم وتوسيع دائرة خبرتهم في مجال الكتابة، والتعرف على كتاب من جميع أنحاء العالم وصقل الموهبة، وهي تجربة فريدة وهامة، خاصة في ظل جائحة "كورونا" التي بقدر ما كانت جائحة مخيفة ومقلقة بقدر ما قدمت خدمة للكتاب الشباب والكتاب بصفة عامة، للتوجه نحو المجال الافتراضي للنشر والمشاركة الدولية، وقد أعطت هذه التجربة ثمارها ببروز كتاب شباب وحصولهم على مراتب مشرفة في عدة مسابقات أدبية عربيا ودوليا. كشفت الكاتبة عن تحضيرها لإصدار أول مؤلف خاص، وهو عبارة عن مجموعة خواطر منوعة تم جمعها في كتاب واحد وتحدثت فيه عن الأمل والإيجابية، وعن الحزن والألم وعن دعم الوالدين في تجربتها مع الكتابة وعن رحلتها نحو النجاح، وهو المؤلف الذي سيصدر بمناسبة المعرض الدولي للكتاب، المنتظر تنظيمها بالجزائر في أواخر السنة الجارية، وتوضح بأنها تكتب في جميع المجالات، خاصة عن الأمل لتحفيز الذات والآخرين، موجهة نداء للقائمين على الشأن الثقافي بالجزائر، للاهتمام بالمواهب الشابة التي تستحق الدعم والمرافقة، وهي المواهب التي تستحق إبرازها للكشف عن مواهبها، وتقديم صورة مشرفة عن الشباب الجزائري المثقف من خريجي المدرسة الجزائرية.