وضع، أول أمس، والي معسكر عبد الخالق صيودة، حيز الخدمة، في إطار إحياء اليوم الوطني لعيد النصر، المصادف ل 19 مارس من كل عام، بحضور ممثل مفتش الشرطة الجهوي بالغرب، كنز لخبار عبد القادر، مقر الأمن الخارجي ببلدية المامونية، البعيدة عن عاصمة الولاية بحوالي كيلومترين، والذي من شأنه أن يضع حدا نهائيا للفوضى التي تميز مختلف أحياء عاصمة البلدية، والقضاء على انتشار المتاجرة واستهلاك المخدرات التي أخذت أبعادا خطيرة. الهيكل الأمني الجديد الذي كلف إنجازه مبلغ 26 مليون دينار جزائري، جاء حسب تصريحات رئيس الأمن الولائي، عبد الغني بطيوي لتعزيز رقعة التغطية الأمنية بالولاية، ضمن المخطط الأمني المسطر من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، الهادف إلى توسيع التواجد الأمني في الميدان، لضمان أمن المواطن وممتلكاته. مضيفا أن وضع مقر الأمن الحضري حيز الخدمة ببلدية الماموينة، التي تتربع على مساحة 97,15 كلم مربع، ويبلغ عدد سكانها 17352 نسمة، من ضمنهم 9245 نسمة بالإقليم الحضري، سيمكن من تحقيق نسبة التغطية الأمنية للمواطنين بشرطي واحد لكل 185 مواطن. في كلمته، أمر والي معسكر عميد الشرطة المنصب على رأس الأمن الخارجي بالمامونية، بالسهر على ضمان أمن المواطنين والعمل بصرامة على محاربة الظواهر السلبية، من ضمنها ظاهرة المتاجرة واستهلاك الأقراص المهلوسة التي يشتكي المواطنون من انتشارها وسط الشباب خاصة. للإشارة، تعرف بلدية المامونية انتشارا واسعا لمروجي مختلف أنواع المخدرات، من "الكيف" المعالج والأقراص المهلوسة، حيث لا يخلو أي حي من أحياء المدينة من تجار المخدرات، الذين فرضوا تواجدهم اليومي، حتى أمام المؤسسات التربوية، خاصة الثانوية الوحيدة والمتوسطتين. كما يتنظر مواطنو البلدية من الواقفين على الأمن الحضري، تحرير الأرصفة التي استولى عليها التجار الشرعيون، وغيرهم، بالإضافة إلى تنظيم حركة المرور التي طغت عليها الفوضى، من خلال استفحال ظاهرة التوقف العشوائي. من جهتهم، المواطنون الذين حظروا مناسبة تدشين الصرح الأمني، لم يخفوا ارتياحهم من تدعيم منطقتهم بالعناصر الأمنية، الذين يأمل منهم الضرب بيد من حديد، معاقل المجرمين الذين عاثوا في المنطقة فسادا.