كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، أن عدد الأشخاص المصابين بالهيموفيليا في الجزائر، بلغ 2400 شخص، حسب أحدث إحصاء أجرته وزارة الصحة في 2016، فيما توقع بلوغ عدد المصابين 3000 مصاب حاليا، معلنا عن إنشاء شبكة وطنية للمصابين بهذا المرض من أجل تعزيز الوقاية. وقال الوزير في افتتاح لقاء علمي نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للهيموفيليا تحت شعار: "الوصول للجميع: الشراكات، السياسات، المجهودات"، أن الجزائر تعد من بين الدول القليلة في المنطقة التي وضعت وطبقت منذ 2015، توجيهات وطنية للوقاية لدى الأطفال المصابين بالهيموفيليا، مؤكدا التزام السلطات العمومية بضمان أفضل رعاية صحية لمرضى الهيموفيليا. وأعلن بن بوزيد، عن إنشاء شبكة للمصابين بالهيموفيليا تكون النموذج العملي المهيكل للوقاية بالنسبة للمصابين بالهيموفيليا، موضحا أن إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشبكة الوقائية، سيسهل متابعة مسار مريض الهيموفيليا ويسمح بِتجنب تنقل المرضى، لتحسين نوعية حياة المريض من جهة، وتمكين المصالح الصحية من تتبع استهلاك العوامل وترشيدها من أجل تقدير الاحتياجات بشكل صحيح وتجنب أي اضطراب في توفير العوامل الضرورية للمرضى. وأكد المختصون في أمراض الدم، خلال اللقاء أن هذا المرض لا يخضع لتشخيص كاف، لأن مئات المرضى يعانون منه نسبيا أو يجهلونه، محذّرين من الأخطار الناجمة عن عمليات الختان الجماعي دون إجراء تحاليل مسبقة، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بنزيف للدم . كما دعوا إلى أن فتح مراكز الكشف والتشخيص عبر الوطن للتكفل بالمرضى، مشيرين إلى أن التكفل السيئ بالمرض، قد يؤدي إلى تدهور حالة المفاصل والإصابة بإعاقات. من جهتها، دعت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بمرض الهيموفيليا لطيفة لمهن، إلى تعميم العلاج الوقائي مرتين في الأسبوع لدى هؤلاء المرضى، بهدف الحد من كل التعقيدات وتفادي تسجيل حالات الإعاقة، معربة عن أملها في تزويد كل مراكز العلاج بكميات منتظمة من الأدوية، للتمكن من تلبية طلبات كل المرضى. وتوقعت أن يصل عدد المرضى إلى 3500 مصاب، "وهذا يدل على أنّ معدل ارتفاع هذا المرض في الجزائر في تزايد مستمر، وهو الأمر الذي يستدعي، حسبها، وضع أطر قانونية وصحية للتكفل بهذه الشريحة. أما بخصوص زواج الأقارب، فقد أوصى المتدخلون الأزواج المستقبليين بالقيام بتحاليل الجينات قبل الزواج، بهدف تقليص خطر ظهور المرض لدى الأطفال.