أكد رئيس منظمة حماية وإرشاد المستهلك "ابوس"، مصطفى زبدي ل"المساء"، أن المنظمة أطلقت الأسبوع الماضي، حملة تحسيسية، لتفادي التسمم الغذائي في كل المكاتب الولائية عبر التراب الوطني، من أجل التبليغ عن المطاعم ومحلات الأكل السريع، والمحلات التجارية التي تعرض المنتجات في ظروف مخالفة لمعايير الصحة والسلامة، تحت عنوان" تشري السم تسمم"، والتي ستتواصل إلى غاية نهاية موسم الصيف. أوضح أن هذه الحملة، تهدف إلى توعية المواطنين، من أجل التبليغ عن مختلف المخالفات التي يرتكبها التجار، والتي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، عن طريق الرقم القصير 33-11، أو عن طريق التطبيق الذي أطلقته المنظمة، وهو تطبيق "أشكي"، من خلال الصور وعنوان المحلات التي ترتكب المخالفات. أكد المتحدث على ضرورة تحمل المستهلك مسؤوليته في التوعية والتبليغ عن المخالفات، لمحاربة التجاوزات التي يمكن أن تكون قاتلة، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع في حالات التسمم الغذائي، بسبب تدهور شروط النظافة في الكثير من الأماكن المخصصة للإطعام، ومحلات المواد الغذائية، مستشهدا بأرقام التسممات الغذائية، فبعد تسجيل 126 حالة في السداسي الأول لعام 2020، ارتفع العدد في نفس الفترة من عام 2021 إلى 259 حالة، أي بارتفاع وصل إلى 105% .. في هذا الصدد، أكد زبدي على دور المستهلك المحوري في محاربة جميع ظواهر انعدام النظافة، التي تنعكس بشكل مباشر على صحته وصحة عائلته، والذي تعتمد عليه المنظمة في حملتها الوطنية "تاكل السَّم تتسممْ"، لمحاربة المظاهر السلبية في كل المطاعم والمقاهي ومحلات الأكل السريع والفنادق ومحلات الأكلات الشعبية والتقليدية، ومحلات "البيتزا"، إلى جانب الباعة الفوضويين في الأرصفة، الذين يبيعون الأكل والمشروبات، بالإضافة إلى عدم احترام سلسلة التبريد في الإنتاج، النقل، التخزين والبيع للمستهلك. كما أشار المتحدث، إلى نقل وتخزين وعرض المياه المعدنية والمشروبات الغازية المعبأة في قارورات بلاستيكية، مع تعريضها لأشعة الشمس في درجات حرارة مرتفعة. حسب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، فإن الحملة التي أطلقتها المنظمة، تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما؛ التحسيس والتوعية في الفضاءات الكبرى ومناطق النشاط التجاري والمؤسسات التعليمية والتكوينية، عن طريق جميع منصات التواصل المتوفرة، والجانب الردعي الذي يعتمد على مجموعة تبليغات المستهلكين عن كل محل تجاري لا يلتزم بالشروط الصحية، أو أي شخص نظامي أو غير نظامي، يقوم بتقديم مأكولات للمستهلك في ظروف غير صحية، حيث تقوم المنظمة بالنسبة للتجار النظاميين، بإخطار مصالح التجارة ومرافقة التبليغ إلى غاية تحقيق هدفه. دعا المتحدث المواطنين، إلى عدم استهلاك أي مادة يقدمها تاجر لا يحترم شروط النظافة، وإرسال الصور وعنوان المحل للمنظمة من أجل التبليغ عن حالة عدم النظافة والمخالفات المرتكبة، مشيرا إلى أن الكثير من باعة الفاكهة، يعرضون سلعا للبيع، تحت أشعة شمس وحرارة وغبار متطاير، في سلوك تجاري سلبي وخطير، وجب التنبيه منه، ووجب على أعوان مراقبة التجارة تحذير التجار وإعذارهم.