وضعت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، مخططا تحسيسيا تحسبا لموسم الاصطياف الذي ينطلق في الفاتح جوان القادم، بالتنسيق مع مديريات البيئة، والصيد البحري، والسياحة، والفلاحة، والصحة ومصالح الأمن، حيث يعتمد هذا المخطط على تحسيس المواطن طوال الفترة الصيفية، بمخاطر البحر، وحوادث المرور، وحرائق الغابات والتسمم الغذائي. وهي المجالات التي ترتبط بشكل مباشر، بهذه الفترة من السنة، حيث تزداد بكثرة، وغالبا ما تعكّر السير العادي لموسم الاصطياف. وفي هذا السياق، حاولت "المساء" رصد أهم المساعي التي باشرتها مختلف الأطراف المعنية بعملية التحسيس، وشتى الإجراءات المتخذة في السياق. تحيين مخططات التدخل لإخماد الحرائق كشف المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، عن تحيين مخططات التدخل الخاصة بإخماد الحرائق على مستوى ولايات الوطن، وتعديل خارطة الأخطار؛ تحسبا لأي طارئ، ولتفادي سيناريو الصائفة الفارطة. وقال برناوي: "بالنظر إلى حجم الخسائر التي خلّفتها حرائق الغابات خلال العام الماضي، سيتم وضع وسائل التدخل بصفة متقدمة، وتحيين خارطة الأخطار، بما يسمح بتنفيذ تدخّل فعال من أول لحظة يقع فيها الحريق، بالتنسيق مع محافظة الغابات، إلى جانب استغلال 6 حوامات متعددة المهام لإخماد الحرائق، بعد تأهيل الطيارين في هذا الاختصاص الدقيق". كما أفاد محدّث "المساء" بأن للجزائر تاريخا طويلا في مجال التدخلات على المستوى العالمي، ولها كفاءة عالية في تسيير وإدارة الأزمات باحترافية، أهّلتها للتموقع في التصنيف العالمي، مع إسناد المكتب الجهوي المكلف بإدارة وتسيير الأزمات في الحوادث الكيميائية للجزائر، كمنسق على مستوى منطقة شمال إفريقيا ودول الساحل. كل ذلك يضيف المتحدث يتم بفضل برامج تأهيل العنصر البشري التي فاقت 4 آلاف عملية تكوينية في مختلف التخصصات، والمستوى الذي بلغته قدرات التدخل المتخصصة في العديد من المجالات، على غرار فرق الإنقاذ تحت الردوم وفرق الحوادث الكيميائية. دراجات نارية للحد من حوادث الطرق وفي شأن آخر، أوضحت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن هيئتها وضعت برنامجا حول إسعاف الطرق، طبقا لتعليمات المدير العام، تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف، مشيرا إلى الانتشار الكبير للوحدات عبر الطرق السريعة، بالإضافة إلى الوقوف على حوادث المرور، وتطوير الإسعافات بالدراجات النارية، وهو مشروع في طور الإنجاز، للقيام بدوريات على مستوى الطرق السريعة في أوقات الذروة. كما يتم الاعتماد على الدراجات النارية التي تساعد على إيصال سيارة الإسعاف في الوقت المناسب، حيث تعمل ليل نهار عبر الطرق. ويقوم مركز التنسيق بالاتصال بهم مباشرة في عين المكان، لتقديم الإسعافات الأولية، في انتظار وصول الإسعافات الأخرى. ومن مهام الدراجين فتح الطرق التي تعرف نداء إلى المواطنين، بهدف تجنب الطرق الخاصة بالإسعافات، وفتح الطريق من أجل تمكين الأعوان من إسعاف الضحايا في الحوادث. كما تنطلق الحملة الصيفية التي تخص مخاطر البحر، وحوادث المرور، وحرائق الغابات، والتسممات الغذائية، حيث سطرت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أياما تحسيسية على مستوى العاصمة في أول خطوة، بعدها تنظم حملات أخرى على مستوى الساحات العمومية بمختلف بلديات العاصمة، منها الرويبة، والدرارية، وبوزريعة، وزرالدة، والشراقة، والدار البيضاء، وحسين داي، وباب الوادي، وبراقي، وبئر مراد رايس، وبئر توتة والحراش.