قامت مصالح مديرية التجارة ببجاية، خلال شهر رمضان المنصرم، بحجز كمية معتبرة من المواد الغذائية واللحوم بمختلف أنواعها على مستوى بلديات الولاية، إلى جانب حجز 40 طنا و3438 كلغ من مختلف المواد الغذائية المتعلقة، أساسا، باللحوم بمختلف أنواعها؛ على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء، وأحشاء الدجاج، بالإضافة إلى أنواع المشروبات الغازية وغير الغازية غير الصالحة للاستهلاك، وغياب النظافة؛ حيث قُدرت القيمة المالية للسلع المحجوزة ب 1.550 مليار سنتيم. وتم في هذا الإطار، تجنيد عدة فرق في الميدان؛ من أجل السهر على صحة المستهلك، وإحصاء 5000 تدخّل طيلة الشهر الكريم، مع استهداف المحلات التجارية المختصة في بيع مختلف المواد الغذائية والقصابات. وأسفرت هذه التدخلات عن إنجاز 318 مخالفة متعلقة بالممارسات التجارية، وقمع الغش؛ حيث تم إعداد 21 محضر إغلاق للمحلات التجارية، سواء إغلاق مؤقت أو إغلاق إداري؛ بسبب مخالفات القوانين المعمول بها؛ حيث إن أغلب المخالفات تتعلق بعدم احترام شروط النظافة. وكانت مصالح مديرية التجارة للولاية، شددت الرقابة على مستوى مختلف المحلات التجارية؛ من خلال مراقبة نوعية السلع المعروضة من قبل التجار، والمضاربة غير المشروعة؛ بحجز مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك؛ كمادة السميد الخشن، بالإضافة إلى السكر، حيث تمت متابعة المعنيين قضائيا. للحد من ضعف تزويد سكان سيدي عيش.. مشروعان لتوفير الماء 24/24 ساعة استفادت بلدية سيدي عيش ببجاية، مؤخرا، من مشاريع هامة، من شأنها وضع حد نهائي لمشكل مياه الشرب الذي تعاني منه بعض المناطق؛ حيث تم خلال الأيام الأخيرة، وضع حيز الخدمة مشروع آبار بمنطقة "أوغرنوز" الذي تم رد الاعتبار له بعد أن توقف لعدة سنوات لأسباب مختلفة؛ حيث اضطرت المصالح البلدية لإعادة النظر في كيفية تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، وتفادي الأزمة خلال موسم الاصطياف، خاصة بعد تراجع منسوب مياه سد تيشي حاف، وشح الأمطار، وهو ما جعل بعض الأحياء تستفيد من مياه الشرب 24 على 24 ساعة في انتظار الانتهاء من مشروع إنجاز آبار أخرى تتواجد قيد الإنجاز، ويُنتظر أن تُسلَّم قبل نهاية السنة، وهو ما سيساهم في ضمان توفير الماء الصالح للشرب بطريقة منتظمة وبدون انقطاعات، بعد أن اشتكى المواطنون خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد ربط البلدية بشبكة مياه سد تيشي حاف، منذ أكثر من خمس سنوات. وتم إنجاز هذه الآبار بفضل مساهمة البلدية، ومديرية الموارد المائية، و"الجزائرية للمياه"؛ حيث سمحت بوضع حد لمعاناة السكان مع مشكل مياه الشرب، فيما لاتزال العديد من البلديات تعاني من هذا المشكل، خاصة التي يتم تزويدها بسد تيشي حاف، الذي تراجع منسوبه بشكل مقلق، والذي جعل مسؤولي قطاع الري يلجأون إلى رد الاعتبار للآبار، وإصلاح التسربات؛ من أجل مواجهة فصل الصيف الذي غالبا ما يتميز بأزمة حادة في توفير هذه المادة الحيوية للسكان.