أفاد بيان لوزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج أول أمس، أن الدولة وضعت جهازا للمساعدة على الإندماج الاجتماعي ليحل محل جهاز الشغل المأجور بمبادرة محلية، ومن المقرر إطلاق هذا الجهاز سنة 2010 وأن التسجيلات ستجرى على مستوى المديريات الولائية للعمل الاجتماعي. وأكد البيان أن جهاز المساعدة على الاندماج الاجتماعي يهدف إلى ضمان الاندماج الاجتماعي للشباب عديمي الدخل أوالمتواجدين في وضعية هشاشة اجتماعية سيما الشبان المتسربين من المدارس، مضيفا أن هذا الجهاز يهدف إلى تثمين أعمال بما يخدم المنفعة المحلية ومكافحة الفقر والتهميش. ويخص الجهاز "مجالات النشاطات المتعلقة بالمنفعة العمومية والاجتماعية" كحماية البيئة والنشاطات المتعلقة بالتراث المادي والفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة والخدمات، وسيستفيد المعنيون من تعويض يقدر ب6000 دج في الشهر، كما يمكنهم الاستفادة من تكوين على مستوى هيئة الاستقبال أوفي مؤسسة مهنية. وأشارت الوزارة إلى أن الأشخاص المدمجين في هذا الجهاز يستفيدون من خدمات التأمين الاجتماعي (مرض أوأمومة أوغير ذلك) طبقا للتشريع الساري المفعول، موضحة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة والذين يتوفر فيهم عدد من الشروط كالجنسية الجزائرية وانعدام النشاط أوالدخل يبقون المعنيين بالاستفادة من هذا الجهاز. ويتم وضع الأشخاص المدمجين في هذا الجهاز في عدة هيئات ألا وهي الجماعات المحلية والإدارات العمومية والخاصة والجمعيات والتعاونيات والمؤسسات والهيئات المتدخلة في المجال الاجتماعي والخدمات، ويسيّر الجهاز من قبل وكالة التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة التضامن الوطني ذات الصلة بمديرية العمل الاجتماعي للولاية. وفي سياق آخر، أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أول أمس، بأم البواقي أن 200 مليون دينار تخصصها الدولة سنويا لتمويل الجمعيات الفاعلة التي يشرف عليها قطاعه، موضحا بأن هذا التمويل لا يشمل سوى الجمعيات الفاعلة لفتح فرص عمل والإنتاج بوجه عام. وأكد الوزير على أن دائرته الوزارية منحت للجماعات المحلية منذ سنة 2000 ما مجموعه 3 آلاف حافلة موجهة للنقل المدرسي، فضلا عن 1.000 حافلة أخرى اقتنتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية تم توزيعها على بلديات الوطن ومنها أم البواقي التي استفادت في هذا الإطار ب57 حافلة. قبل ذلك أشرف السيد جمال ولد عباس بالمناسبة على تنصيب ثلاث خلايا جواريه في كل من مسكيانة والجازية وعين البيضاء هذه الأخيرة التي ألح بها على وجوب قيام هذه الخلايا بدورها معلنا بعين المكان عن مشاريع لإنجاز مركز لتصفية الدم لمرضى القصور الكلوي و بناء دار للذين لا مأوى لهم بالمدينة. أما ببلدية الجازية التي تعد واحدة من البلديات الخمس الأكثر فقرا عبر الوطن فقد عاين الوزير أرضية لإنجاز مكتبة وتهيئة حيين وإنجاز نقب لتموين سكان منطقة "عرمة" بالماء الصالح للشرب. وفى بلدية وادي نينيى أشرف الوزير على تشغيل شبكة الغاز الطبيعي لفائدة 450 عائلة معلنا بعين المكان أن الوزارة تتكفل بأعباء التركيبة المالية ل900 مواطن استفادوا بالربط بشبكة الغاز في كل من وادي نينى والجازية وعين فرحات ببلدية الزرق.