تعرف مختلف المدن الساحلية الشرقية لولاية بجاية، على غرار تيشي، أوقاس، ملبو وبوخليفة، إقبالا متزايدا للمصطافين والسياح على الشواطئ، من أجل قضاء أوقات الراحة والاستجمام، تزامنا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، الذي يميز مختلف المناطق خلال الأيام الأخيرة، حيث تفضل الكثير من العائلات اتخاذ الشواطئ والشلالات ملجأ للهروب من أشعة الشمس، وهو ما وقفنا عليه، خلال أيام نهاية الأسبوع، التي تعرف إقبالا قياسيا للسياح. تعتبر بلدية تيشي، من بين الوجهات التي تفضلها العائلات والسياح القادمون من مختلف الولايات، على غرار باتنة، برح بوعريريج، سطيف وقسنطينة، وهو ما يجعل الشواطئ تمتلئ عن آخرها، إذ قامت السلطات المحلية بتجنيد كل الوسائل المادية اللازمة، لضمان راحة المصطافين، خاصة بعد التجربة التي عرفتها البلدية السنة الماضية، حيث فضل الكثير من السياح تغيير وجهتهم والاستقرار بالولايات الساحلية الأخرى، كجيجل وسكيكدة. وعلى عكس السنوات الماضية، قررت السلطات المحلية لبلدية تيشي، اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية اللازمة، خاصة على مستوى الشواطئ، لتفادي أي تجاوزات من شأنها أن تبعد السياح، كضمان مجانية الشواطئ، وهو ما جعل الكثير من العائلات تعبر عن ارتياحها من هذا القرار، والصرامة على مستوى مختلف الأماكن الموجة لاستقبال السياح وسط المدينة، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، لضمان أمن وسلامة المواطنين، سواء بالشواطئ أو خلال التجوال ليلا. مدينة لا تنام ليلا تعتبر مدينة تيشي، من بين المدن التي تعرف حركة كبيرة ليلا ببجاية، حيث تفضل الكثير من العائلات الاستمتاع بالراحة والتجوال ليلا، في ظل توفر الأمن والسهرات التي أضحت تمتع المواطنين. كما عمدت السلطات المحلية بالبلدية، إلى التشديد على ضرورة توفير وسائل الترفيه والاستجمام خلال الفترة الليلية، وهو ما أعطى وجها آخر للسياحة بهذه البلدية التي تعرف حركة كبيرة في الليل، في ظل توفر كل الوسائل اللازمة، كوسائل الترفيه، السياحة واكتشاف المنطقة، بالإضافة إلى زيارة مختلف المواقع السياحية والأثرية المتواجدة بالولاية ومختلف البلديات. تمتاز بلدية تيشي، خلال الفترة الصيفية، على غرار البلديات الأخرى، بتوفر كل متطلبات العائلات، على غرار وسائل النقل والترفيه والأمن، وكل ما يتعلق بالتنزه ليلا، والاستمتاع بالعطلة، من خلال الاستجمام بالشواطئ نهارا، والتنقل عبر مختلف الأحياء في الفترة الليلة، حيث تعتبر تيشي، المدينة الأولى في هذه الصائفة، من ناحية الحركة وتنقل المواطنين، بعد أن قررت مديرية النقل، توفير كل الوسائل اللازمة، وإلزام أصحاب الحافلات بضمان الخدمة طوال موسم الاصطياف. إعادة فتح حديقة التسلية عرفت مدينة تيشي، مؤخرا، إعادة فتح مرجحة الألعاب والتسلية المتواجدة وسط المدينة، بعد غلقها لسنة، لأسباب مختلفة، وعبرت الكثير من العائلات عن ارتياحها لتواجد وسائل التسلية، خاصة للأطفال، من أجل التنزه ليلا خلال هذه الفترة الصيفية، حيث ساهمت السلطات المحلية لبلدية تيشي، بالتنسيق مع مختلف الجهات، في ضمان وسائل التسلية، علما أن ولاية بجاية، تعاني من هذا الجانب على مدار أيام السنة، رغم المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة، دون تجسيدها على أرض الواقع، لأسباب متعلقة بنقص العقار في المدن، ومعارضة التجمعات السكنية لهذا النوع من المشاريع، وهو ما جعل مصالح بلدية تيشي، تسارع لإعادة فتح هذه المرجحة بالمدينة. وتستقطب مدينة تيشي، في الفترة الليلية، الكثير من المصطافين الوافدين من مختلف المدن الساحلية، من أجل التنزه والاستجابة لمطالب الأطفال، الذين يستغلون هذه الفترة من أجل الاستمتاع بمختلف الألعاب المتوفرة، في أجواء تنظيمية محكمة، حيث تم وضع قواعد صارمة لتفادي أي حادث أو تجاوزات.