قسنطينة تشرع في تأهيل أسواقها القديمة

ضمن برنامج بلدي شامل

انطلقت ببلدية قسنطينة، مؤخرا، عملية إعادة الاعتبار لعدد من الفضاءات التجارية القديمة، التي تعد من أبرز المرافق الاقتصادية وسط الأحياء الشعبية، حيث باشرت المصالح المختصة، أشغال تأهيل سوق بومزو بوسط المدينة، بغلاف مالي يفوق 3 ملايير و600 مليون سنتيم، ومدة إنجاز حددت بثمانية أشهر.
تأتي هذه العملية، حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة، السيد لافوالة، في سياق مخطط أوسع تبنته مصالح المجلس الشعبي البلدي، يشمل إعادة تأهيل أربعة أسواق رئيسية، وهي سوق بطو عبد الله بحي ساجون، سوق بومزو، سوق بوهالي السعيد المعروف باسم "سوق العصر"، إلى جانب سوق محمد رماش بسيدي مبروك، حيث تهدف هذه المشاريع، حسب المسؤول، إلى تحسين ظروف النشاط التجاري، وتوفير فضاءات عصرية تتماشى مع متطلبات المواطنين والتجار على حد سواء.
كانت بلدية قسنطينة قد أطلقت، الأسبوع الماضي، أشغال إعادة الاعتبار لسوق بطو عبد الله، الكائن بحي ساجون وسط المدينة، بغلاف مالي يقدر ب3 ملايير و100 مليون سنتيم، مع تحديد آجال إنجاز بخمسة أشهر فقط، ما يعكس حرص السلطات المحلية على تسريع وتيرة الأشغال، ووضع السوق في الخدمة في أقرب الآجال.
أما بخصوص سوق بوهالي السعيد، أو ما يعرف محليا ب"سوق العصر"، فأضاف المسؤولة، أن المصالح التقنية أنهت كافة الإجراءات الإدارية المرتبطة بالمشروع، حيث أسندت مهمة الإنجاز رسميا إلى المقاولة المختصة، على أن تستغرق الأشغال سبعة أشهر. وفي السياق ذاته، وصلت التحضيرات المتعلقة بمشروع سوق محمد رماش بسيدي مبروك إلى مرحلتها الأخيرة، حيث تم استكمال الدراسة التقنية، فيما ينتظر الإعلان عن المناقصة الخاصة بالإنجاز يوم الأحد المقبل.
رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة، عبد الحكيم لفوالة، أكد أن هذه العمليات حظيت بمتابعة دقيقة منذ انطلاقتها، مشيرا إلى أن الأغلفة المالية التي رصدت معتبرة، وتكفي لتجسيد الأشغال وفق المعايير المطلوبة، مضيفا أن ضبط آجال الإنجاز بشكل دقيق، من شأنه أن يسمح بإدخال هذه الفضاءات التجارية الخدمة في وقت قياسي، بما يساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية المحلية.