نظم المرصد الوطني للمجتمع المدني، أمس، بالجزائر العاصمة، لقاء وطنيا لفائدة الجمعيات الخيرية والتطوّعية تثمينا لدورها المحوري في تعزيز قيم التكافل والتضامن. وحسب المنظمين فإن هذا اللقاء الوطني الذي يأتي إحياء لليوم العالمي للتضامن الإنساني المصادف ل20 ديسمبر من كل سنة، ويجمع الفاعلين والممثلين عن الجمعيات الخيرية والتطوعية عبر الوطن، يهدف إلى التشاور والتفكير الجماعي وتبادل التجارب والممارسات الناجحة في مجال العمل الخيري والتطوعي. كما تمثل هذه الفعالية فرصة هامة لبلورة رؤية موحدة للانتقال من منطق المساعدات الظرفية والمباشرة إلى مقاربة حديثة تقوم على التمويل بالمشاريع، وتعزيز الريادة المجتمعية، وتكريس مبادئ الاستدامة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي لفائدة الفئات الهشة بما يضمن أثرا تنمويا طويل المدى. وفي تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء أبرز عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني أحمد ملحة، أهمية هذا اللقاء في إبراز دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم العمل التطوعي والخيري وتعزيز ثقافة التضامن الوطني. وأشار إلى أن هذا اللقاء يرمي إلى بلورة "تصور مستقبلي" لدور الجمعيات خاصة وأن سنة 2026، ستكون -مثلما قال- "السنة الدولية للعمل التطوّعي". من جانبه أبرز مدير الحركة الجمعوية والعمل الإنساني بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، محمد شرماط، جهود الدولة في مرافقة وترقية دور المجتمع المدني في العمل التضامني، مذكّرا بأن القطاع يرافق "4764 جمعية محلية و151 جمعية وطنية ذات طابع اجتماعي وإنساني، تم إحصاؤها عن طريق المنصة الرقمية الخاصة بقطاع التضامن الوطني".