أشرف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أمس الأحد بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، على افتتاح أشغال لقاء المندوبين المحليين والحركة الجمعوية في التنشيط الجواري الرياضي والشباني للعاصمة، والذي حضره ما يقارب مائتين وخمسين مندوبا. وقد تَقرر هذا اللقاء من أجل تطبيق البرامج والنشاطات التي تحتويها سياسة قطاع الشباب والرياضة. وقد دعا محمد تهمي كافة المندوبين الذين شاركوا في هذه الأشغال، إلى القيام بالدور المنوط بهم في مجال التنشيط الجواري، الذي يُعد أحد أهم محاور سياسة وزارة الشباب والرياضة، حيث قال في هذا الشأن: "يجب على المندوب المحلي المكلف بالتنشيط الجواري، القيام بدوره على أحسن وجه في مجال ترقية الحركة الجمعوية للشباب على المستوى المحلي، والعمل على استغلال الفرص المتاحة للشباب؛ بغية مساعدتهم على تطوير معارفهم وتكوينهم في شتى المجالات، مذكرا بأن الدولة سخّرت إمكانات ضخمة لإنجاز مؤسسات شبانية ورياضية في المناطق التي تنعدم فيها هذه الوسائل المساعدة على انضمام الشبان في السياسة الرياضية والشبانية على المستوى الوطني.وقد أقر تهمي بوجود نقص كبير في الفضاءات الشبانية والرياضية في بعض المناطق التي فيها كثافة سكانية، ولا سيما على مستوى أحيائها الشعبية، حيث ألحّ الوزير على ضرورة إعادة النظر في كيفية التكفل والتأطير على مستوى المنشآت التي لم يتم استغلالها، وتلك التي تُستغل لأغراض غير رياضية أو شبانية.وتأسّف المسؤول الأول عن قطاع الرياضة والشباب أمام المندوبين؛ لكون ولاية الجزائر تُعد من بين الولايات التي تستغل منشآتها الشبانية والرياضية لأغراض شخصية، مثل تخصيصها للحفلات والأعراس خلال أيام الأسبوع. وتساهم هذه التصرفات غير المسؤولة في حرمان الشباب من فضاءات ترجع لهم بالأساس، للقيام بالنشاطات المساعدة على تطوير إمكاناتهم.ولم يُخف الوزير رغبة قطاعه في إعداد استراتيجية جديدة، ترمي إلى التكفل بصفة منهجية بالشباب والجمعيات التي تؤطر نشاطاته، داعيا هذا الأخير إلى المساهمة في مشاريع ذات منفعة عامة.وقد شكّل اجتماعهم لأول مرة في هذا الإطار، فرصة لمندوبي الجزائر العاصمة لتقييم نشاطاتهم في مجال التكفل بالعمل الجواري الشباني والرياضي وتبادل فيما بينهم، كل التجارب التي جسّدوها في الميدان، لا سيما في مجال إعداد البرامج المحلية للتنشيط الثقافي والاجتماعي التربوي والترفيهي، وتنفيذها بالتنسيق مع المصالح المتخصصة للبلدية والدائرة وكذا الحركة الجمعوية، إلى جانب أيضا ما يتعلق بتطوير عمليات الإعلام والاتصال وتربية المواطنة في الوسط الشباني. وقد طرح المندوبون جميع الاقتراحات، التي من شأنها تطوير وترشيد منح الإعانات والمساعدات لجمعيات الشباب.
