الكثير من الناس الذي خضت معهم الحديث حول فايروس كورونا يعتبرون أن حكاية الوباء مبالغ فيها، بعضهم اعتبر أن القضية مجرد مؤامرة على الشعوب، أحدهم ذهب بعيدا و قال بالحرف الواحد الهدف من الفايروس و تحذير السلطات منه هو إيقاف الحراك و قطع الطريق أمام من يريد المشاركة فيه. مع الأسف الشديد توجد فئات كثيرة من الشعب تفكر بهذا المنطق و تشكك فى كل شيء و مهوسة بالمؤامرات التي تحاك ضدهم في الظلام، و اغلب هؤلاء ليسوا دكاترة و لا شيء يذكر و أكثرهم بلا عمل و يعتقدون أن ثمة من يتآمر عليهم، لهذا فإن كورونا هي التي تخاف من هذا الوباء البشري، و بهذه العقلية (المؤامراتية) فيصبح عدد المصابين بعد أسابيع قليلة ثلاثة مائة ألف يوميا بدلا من ثلاث مائة، حتى أنه من شدة عدم تقبل وجود هذا الفايروس حدثت اعتداءات في المستشفيات على الاطقم الطبية من قبل ذوي الذين توفي ذويهم جراء إصابتهم بكوفيد19. و رغم هذا تتحمل بعض الهيئات الرسمية ما يحدث كون انها تتعامل مع الفايروس بعمليات حسابية حيث تقدم أرقام الإصابات و الضحايا كل مساء دون أن تعطي صورة حقيقية من خلال أعمال إعلامية تكشف ما تحويه غرف الانعاش، و شهادات عائلات الضحايا و شهادات الذين في الحجر أو الذين تم علاجهم، لهذا يجب تغيير استراتيجية الارقام المسائية التي تقدم للناس و محاولة إعطاء صورة واقعية لهم ليصدقوا ان الفايروس ليس مؤامرة ضدهم، و الأمر ليس مبالغة حتى يحذر الجميع من الفيروس و لا يقنعوا أنفسهم بخوف الفايروس منهم. محمد دلومي