كلاب الشوارع ليست تلك التي تنبح فقط فهناك انواع من الكلاب تنبح على طريقتها و تقطع الطرق على الناس باستعمال السيوف و السواطير، فبرغم كل الاجراءات المتخذة ضد حثالات الشوارع و الاحياء الذين ما زالوا يمارسون هواية قطع الطرق و التكسب بأموال الضعفاء من المواطنين فإنهم بقوا دون توبة أو ندم متحدين الدولة و قوانينها و استمروا في أداء نفس المهام الخبيثة و التي تثبت للمرة (س) أنهم لا علاقة لهم بقيم الرجولة، ففي حادثتين منفصلين حسب ما تداوله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي اعترض احد المجرمين اب كان يرافق ابنته لاجتياز شهادة البكالوريا ليسلبه كل ما كان في جيبه مستعملا سيفا يهدد به الرجل و ابنته، كما تعرض تلميذين يجتازان البكالوريا إلى اعتداء من قبل شابين على متن دراجة نارية أحدهما كان يحمل سيفا على ظهره (لتحرير القدس)، حيث تم سرقة هاتفي الشابين تحت التهديد. هذه الأعمال التي يعتقد أصحابها انها تجعلهم يرتقون لمرتبة (الساموراي) هي في واقع الحال أعمال (حماروراي) نسبة للحمير و البغال و الضباع التي تقمص أدوارها بعض البشر. و الصراحة الشعب اليوم لم يعد يطالب بسجن هؤلاء و عدم العفو عنهم في المناسبات المختلفة، بل يطالب بنقلهم إلى الصحاري و القفار وقضاء محكوميتهم هناك في تكسير الصخر و الحجر وشق الطرقات واستصلاح الأراضي و صيد العقارب و الافاعي للاستفادة من سمومها في الصناعة الصيدلانية، و العمل أربعة عشرة ساعة في اليوم دون توقف، بعد أن صار هؤلاء عبئا على المجتمع و خطرا يهدد استقرار البلاد، فمن غير المعقول أن تتعب أسرة في تنشئة ابنها على الصلاح و توصله إلى أعلى المراتب، ليأتي بغل من بغال الشارع يطعنه غدرا طمعا في هاتف نقال، أو طمعا في حذاء رياضي أو ساعة يد . محمد دلومي